أكد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أن الصحافة ظلمت البرلمان كثيرا، وهو أكبر مجلس به قاعدة كبيرة من الاختلاف.
وأضاف «عبدالعال»، خلال حفل إفطار حزب المصريين الأحرار، أمس، «أدير أكبر اختلاف برلمانى على مستوى العالم، وأول مجلس نيابى فى الحياة النيابية المصرية، كان به حزب أغلبية وحزب حاكم، ولكن مجلس النواب الحالى، وضعه مختلف، وأنا عمرى ما دخلت جلسة البرلمان وأنا أتوقع نتيجة التصويت كيف ستسير، فأنا أدير 595 حزبا سياسيا، وأتذكر يوم التصويت على برنامج الحكومة، فلأول مرة فى تاريخ مصر، تنتتظر الحكومة نتيجة التصويت ولا تعرفها».
وقال الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب: «يجب على الجميع أن يتكاتف للمحافظة على ثورة 30 يونيو، لاستكمال المشوار، والقيام بالثورة الأهم، وهى ثورة العمل والإنتاج والعلم والثورة الاجتماعية والثورة فى الخطاب الدينى، وأزعم أننا جميعا نحب البلد، ولكننا قد نختلف فى الآراء، ولكننا لن نختلف على مصر».
وأضاف: «هناك مسؤولية كبيرة تقع على الأحزاب والبرلمان والحكومة، وعلى الجميع أن يدفع لتطور البلد، فى ظل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى كان له دور كبير بمشاركة المؤسسة العسكرية فى الاستجابة لمطالب الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، لأنها من نسيج هذا الشعب، وموجودة داخل كل بيت».
وقال الإعلامى نصر القفاص أمين الإعلام بالحزب: «أفضل الأعياد التى نكون سعداء فيها هو عيد 30 يونيو التى غيرت شكل مصر والعالم».
وتابع «القفاص»: «هناك صداقة قوية تربطنى بالدكتور على عبدالعال، فهو عقلية قانونية كبيرة ودائما نتعلم منه، وأشهد له بأنه الأكثر ليبرالية، فهو الأكثر سماعا وتحملا للنقد، وهو أكثر رئيس برلمان تعرض لنقد غير طبيعى، لأنه يقود البرلمان الأٌقوى والأكثر تنوراً، ونحن بصدد برلمان به حرية، والنقد حق للجميع وواجب للمصلحة الوطنية».
وأضاف القفاص «مزاجنا مزاج معارض وهو شىء إيجابى، أن نسمع صوت الرأى الآخر، والحكومة الحالية من أكثر الحكومات التى يوجه لها نقد، والحكومة لا تعلم مسبقا، نتيجة تصويت البرلمان على الموازنة العامة للدولة».
وتابع: «نذكر قواتنا المسلحة والرئيس عبدالفتاح السيسى باعتباره رجلا استثنائيا فى تاريخ هذا الوطن، مثل محمد على وجمال عبدالناصر وأنور السادات فهو ينتمى لهذه السلسلة من القادة العظام بإنجازاته، وهو يمضى بهذا الوطن للحلم بالمعنى الحقيقى، ويرسخ لاستقلال القضاء والسلطة التشريعية».
وقال الدكتور محمد أبوالغار، مؤسس حزب المصرى الديمقراطى، إن وظيفته القيادية فى الحزب انتهت بانتخاب رئيس جديد، مشيراً إلى أن هناك مرحلة عمرية معينة لابد أن يتوقف الإنسان عن العمل القيادى فيها، مؤكداً أنه يؤمن بأن مصر تتأصل فيها الديكتاتورية ويكفى أن تكون المناصب القيادية فيها مدة واحدة حتى لو القانون يسمح أن تكون مدتين، ولو فى الأحزاب والجمعيات على الأقل.
وقال فريد زهران، رئيس الحزب، إن حزبه ولد من رحم الثورة، ومن أسسوه كانوا من بين المساهمين فى إسقاط نظام مبارك ودولة الاستبداد وأحد الأحزاب الرئيسية فى جبهة الإنقاذ التى نجحت فى إسقاط الإخوان، مشيراً إلى أن أبوالغار نجح فى أن يقدم تجربة غير مسبوقة فى انتقال القيادة من جيل إلى جيل.
وأشار «زهران» إلى أن الحزب تمكن من الرد على مشروع الموازنة العامة للدولة المقدم من الحكومة وأوضح أن هناك بدائل وإمكانية لبناء دولة مختلفة ديمقراطية مدنية حديثة.
وأشاد باسم كامل، النائب الأول لرئيس الحزب بالموقف الديمقراطى للدكتور محمد أبوالغار، وعدم تمسكه بالاستمرار فى رئاسة الحزب على عكس الحكام فى مصر الذين اعتادوا أن يبقوا فى السلطة عشرات السنين.