x

رونالدو يسعى لمعادلة رقم بلاتيني.. وليفاندوفسكي يأمل إنهاء الصيام

الأربعاء 29-06-2016 12:13 | كتب: أ.ف.ب |
كريستيانو رونالدو - صورة أرشيفية كريستيانو رونالدو - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

بموازاة المعركة الكروية بين منتخبي البرتغال وبولندا لحجز بطاقة العبور إلى نصف نهائي كأس أوروبا في فرنسا، فإن معركة أخرى تدور رحاها بين مهاجمين من طراز رفيع، هما كريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي.

وستنعكس نتائج معركة رونالدو- ليفاندوفسكي على المواجهة بين المنتخبين بطبيعة الحال في مسألة التأهل والخروج، لكنها تحمل عناوين شخصية لكل منهما، فرضتها ظروف المباريات الأربع لهما في البطولة حتى الآن.

الأمر المؤكد أن رونالدو وليفاندوفسكي لم يقدما أفضل ما لديهما في البطولة الأوروبية بعد، ولكن البرتغالي عرف طريق الشباك في المباراة الثالثة حين سجل مرتين أمام المجر، في حين أن ليفاندوفسكي لا يزال صائمًا عن التسجيل.

صحيح أن أحدًا لم يضع منتخب البرتغال في الصف الأول للمرشحين للقب قبل انطلاق البطولة، وإن تمحورت المشاركة حول الفرصة الأخيرة لرونالدو وهو في الحادية والثلاثين من العمر لنقل نجاحاته إلى المنتخب بعد أن حقق كل شيء مع فريقه ريـال مدريد الإسباني.

في المقابل، فإنه من المؤكد أن بولندا كانت خارج دائرة الترشيحات تمامًا.

وصل المنتخبان إلى الدور ربع النهائي، ولا يمكن لأحد التكهن بنتائج المباريات في مراحل خروج المغلوب، ولكن رونالدو استفاق ولو متأخرًا وسجل أرقامًا قياسية على الصعيد الشخصي.

وبعد تسجيله هدفين في مرمى المجر، بات رونالدو يهدد الرقم القياسي للنجم الفرنسي السابق ميشيل بلاتيني في عدد الأهداف في نهائيات البطولة الأوروبية.

وتعملق بلاتيني وسجل تسعة أهداف في بطولة واحدة، عندما استضافتها بلاده عام 1984، فقادها إلى لقبها الأول في تاريخها.

ويبتعد رونالدو حاليًا بفارق هدف واحد عن بلاتيني، بعد أن رفع رصيده إلى ثمانية أهداف.

من التوتر إلى الأرقام القياسية

ولكن المهاجم البرتغالي سجل رقمًا قياسيًا، إذ بات أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل في أربعة نهائيات، بعد أن كان سجل هدفين في كأس أوروبا 2004، وهدفًا في 2008، وثلاثة أهداف في 2012.

وحطم رونالدو أيضًا الرقم القياسي لعدد المباريات في النهائيات الأوروبية، حيث خاض 17 مباراة حتى الآن، متقدمًا على الحارس الهولندي إدوين فان در سار، والفرنسي ليليان تورام.

وكان تخطى أيضًا لويس فيجو «127 مباراة»، في عدد المباريات الدولية مع منتخب البرتغال رافعًا رصيده إلى 130 مباراة، وعزز رقمه القياسي في الأهداف الدولية لبلاده برصيد 60 هدفًا حتى الآن.

وراهن الجميع على رونالدو في البطولة، خاصة بعد موسم رائع قاد فيه ريـال مدريد إلى تعزيز رقم القياسي في دوري أبطال أوروبا، بإحراز اللقب الحادي عشر على حساب جاره أتلتيكو مدريد.

ونفذ رونالدو الركلة الترجيحية الحاسمة للريـال للفوز على أتلتيكو 5-3، بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب سان سيرو في إيطاليا بالمباراة النهائية في الثامن والعشرين من مايو الماضي.

ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 94 هدفًا، متقدمًا بفارق 11 هدفًا على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.

كما أن المهاجم البرتغالي سجل أكثر من 50 هدفًا للنادي الملكي للموسم الخامس على التوالي.

وتخلص رونالدو من البداية المتوترة في كأس أوروبا، فبعد الفشل في التسجيل في المباراتين الأوليين أمام أيسلندا والنمسا، وبعض التصريحات غير الموفقة ضد أيسلندا عن نهجها الدفاعي ثم إهدار ركلة جزاء أمام النمسا حيث سدد الكرة بالقائم الأيمن للمرمى، إلى حادثة رمي ميكروفون لأحد الصحفيين في مياه بحيرة ليون، فإن الـ«دون» عاد في الوقت المناسب في المباراة الحاسمة أمام المجر بتسجيل هدفين وتمرير كرة الهدف الثالث.

كما أنه مرر الكرة التي سجل منها كواريزما هدف الفوز في مرمى كرواتيا في ثمن النهائي.

ليفاندوفسكي والعقم الهجومي

على الجانب الآخر، يعيش ليفاندوفسكي البالغ من العمر 27 عامًا، عقمًا هجوميًا، وهو الذي يرعب المدافعين وحراس المرمى بشهيته التهديفية العالية.

وسجل ليفاندوفسكي 30 هدفًا في الموسم الماضي مع بايرن ميونخ تُوج فيها هدافًا للدوري الألماني، كما أنه صاحب الرقم القياسي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا برصيد 13 هدفًا.

وقد يكون الأسلوب الدفاعي الذي يعتمده مدرب بولندا آدم نافالكا سببًا في عدم حصول ليفاندوفسكي على الكرات الخطرة للتسجيل، لكن بعد أربع مباريات عقيمة، يتعين عليه إظهار معدنه أمام البرتغال.

ودافع نافالكا مرارا عن ليفاندوفسكي بقوله «إنه لاعب في غاية الأهمية لنا رياضيًا ونفسيًا، يحفز زملاءه ونحن سعداء بمساهمته خارج الملعب. روبرت، وبرغم عدم تسجيله، يساعد زملاءه من خلال خلق المساحات وتحريرهم. يسرق أنظار الخصم وأنا متأكد من قدرته على التسجيل في اللحظة المناسبة».

ورونالدو وزميله في المنتخب وريـال مدريد بيبي يتذكران جيدًا كيف هز ليفاندوفسكي في أحد الأيام شباك فريقهما أربع مرات في مباراة واحدة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 عندما كان في صفوف بوروسيا دورتموند.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية