ينظم حاكم ولاية فيينا وعمدة المدينة ميخائيل هويبل غداً /الأربعاء/ حفل إفطار لنحو 200 شخصية من أبناء الجالية الإسلامية في النمسا، بهدف تعزيز اندماج المسلمين في المجتمع، وتجسيداً لمبدأ احترام حقوق الأقليات الدينية.
وينظر محللون في النمسا إلى حرص حاكم ولاية فيينا على الاحتفال سنوياً مع المسلمين النمساويين بمناسبة حلول شهر رمضان في مبنى بلدية فيينا العريق، وقيام الضيوف بأداء صلاة المغرب في مبنى البلدية، على أنها رسالة واضحة إلى أبناء الجالية الإسلامية تعترف بدورهم في المجتمع وتدعوهم في ذات الوقت إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز اندماجهم في المجتمع، في وقت تتزايد فيه شعبية التيارات اليمينية المتطرفة في النمسا وأوروبا بسبب أزمة اللاجئين.
جدير بالذكر أن رئيس وزراء النمسا الاشتراكي الجديد، كريستيان كيرن، كان قد اختار مؤخراً، المسلمة ذات الأصول العربية، منى دزدار، لتكون وزيرة في الحكومة الجديدة لأول مرة في تاريخ النمسا، في إشارة تعكس رغبة الحكومة بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تعزيز اندماج المسلمين، حيث إن الدين الإسلامي يعد ثاني ديانة في النمسا بعد المذهب المسيحي الكاثوليكي، حيث يبلغ عدد المسلمين نحو 600 ألف مسلم من أصل نحو 5ر8 مليون نسمة، تمثل تعداد سكان البلاد بحسب إحصاء عام 2011.
أخبار متعلقة
