يرى إكرامي الكبير، حارس مرمى المنتخب الوطني الأول والأهلي الأسبق، أن التباعد الأسري أفقد رمضان مذاقه التاريخي الذي نشأ وترعرع عليه منذ نعومة أظافره داخل جدران منزل العائلة في حلمية الزيتون.
وألمح «إكرامي» إلى أنه كان حريصًا في الصغر على شراء فانوس رمضان من الصاج ثم المرور على الجيران بصحبه أصدقائه في منطقته بحلمية الزيتون من أجل المباركة بحلول شهر رمضان، وتذكر إكرامى، ضاحكاً، أنه كان يضلل والدته حينما كان صغير السن، حيث كان يوهمها بأنه صائم ولكنه كان يقبل على الثلاجة ويتناول بعض المأكولات في الخفاء، وحينما يؤذن المغرب يكون أول الجالسين على مأدبة الفطار باعتباره كان صائماً.
وأوضح نجم الأهلى الأسبق أن حلاوة الشهر الكريم لم يعد يتذوقها منذ وفاة والديه، لأنه لا يلتقى باستمرار مع أشقائه السبعة، ويقتصر رمضان بالنسبة له على زيارة نجله شريف حارس مرمى الأهلى الحالى، وابنيه آسيا وياسين، ليصبح منزل إكرامى الأكبر هو بيت العائلة الذي يلتف حوله أبناؤه.
وعن طقوسه المعتادة في شهر رمضان، يقول نجم الأهلى السابق إنه يتناول وجبة السحور في تمام الساعة الواحدة ثم يخلد للنوم قليلاً حتى يستيقظ لصلاة الفجر ثم يقرأ بعضا من آيات القرآن الكريم، ثم يخلد للنوم مرة أخرى، على أن يستيقظ في التاسعة صباحاً ويتجه لعمله الخاص ثم يعود ويقرأ القرآن مرة أخرى، وقبل المغرب بساعة يقوم بأداء بعض التمارين الرياضية، وقال إنه أنهى قراءة القرآن الكريم في الشهر الحالى حتى الجزء الخامس والعشرين.
وقال إكرامى إن المباريات قديماً في شهر رمضان كانت في غاية الصعوبة لأنها دوماً ما تقام في نهار الصيام لعدم وجود ملاعب مضاءة مثل الآن، وتذكر أنه في إحدى مباريات الدورى في رمضان كان صائما، ولكنه نسى أنه صائم وتوجه لزجاجة مياه حتى يشرب منها، وعندما أمسك بالزجاجة سمع صيحات الجماهير التي ذكرته بالصيام، وقال: تركت الزجاجة على الفور وأنا في قمة الخجل.
وتذكر إكرامى ضاحكاً أنه حينما كان في معسكر المنتخب الوطنى في ألمانيا تحت قيادة الراحل عبده صالح الوحش، وفى أثناء الصيام طلب الجهاز الفنى من اللاعبين الإفطار من أجل تأدية المران بشكل أفضل، لكن اللاعبين لم يبالوا بحديث الجهاز الفنى، لافتاً إلى أنه في وقت الغداء كان يمثل أنه يتناول الطعام ولكنه كان محافظاً على صيامه.
وكشف إكرامى حينما تولى منصب مدرب حراس المرمى بالأهلى في الجهاز الفنى الذي ضم شوقي عبدالشافي مديراً فنياً وصفوت عبدالحليم مدربا عاما، كان الفريق لديه جولة الحسم مع المصري في بورسعيد، وسافرت البعثة إلى بورسعيد قبل المباراة في شهر رمضان، ولكى يرفع الجهاز الفنى الإحراج عن اللاعبين طلب منهم أن من يريد الإفطار عليه أن يطلب الطعام من المطعم الخاص في الفندق إلى الغرف دون أن يخبر أحداً من الجهاز الفنى، وقال: تعادلنا في تلك المباراة سلبياً قبل أن يضيع لقب الدورى في مباراة فاصلة في المحلة.
وقال إكرامى: وافقت على المشاركة في تصوير فيلم «الأرملة تتزوج فوراً» و«مرسى فوق ومرسى تحت» في عام 1981 مع ناهد شريف ومحمود ياسين وشيرين وصلاح نظمى، واكتشف أن تصوير المشهد الأول له كان في رمضان، وكانت شخصيته في الفيلم أنه شاب يعرف الكثير من الفتيات ولديه العديد من النزوات، وقال «فى المشهد الأول في الفيلم أنا بخبط على الباب وتفتحلى فتاة أديها إزازة بيرة، الأمر الذي أفزعنى ورفضت تصوير المشهد، واشترطت أن تستبدل البيرة وتغسل جيداً، مما أثار استهجان طاقم العمل.
وقال إكرامى إنه كان يحرص دائما خلال السنوات الأخيرة الماضية على مشاهدة مسلسل عادل إمام لأن وقت إذاعته يوافق مع تناولى وجبة الإفطار، ولكننى لم أشاهده هذا العام لأنه لا يذاع وقت الإفطار، لافتاً إلى أن مسلسل الميزان هو الوحيد الذي يشاهده في موسم المسلسلات الحالى.
وقال: أنا من عشاق مسلسل الأطفال الشهير بكار، كما أن صنية البطاطس بالفراخ أو اللحمة هي أكلتى المفضلة في شهر رمضان، وقال:»بمناسبة اقتراب حلول عيد الفطر المبارك أجيد عمل الكعك والبسكويت مع زوجتى»، وكشف أنه دائماً ما يساعد زوجته في عمل الكحك والبسكويت.