شهد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الثلاثاء، المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي (تيمور 13) والذي يجريه الجيش الثالث الميداني ويستمر لعدة أيام في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.
وناقش «صبحي»، عددًا من القادة والضباط المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات ومدى اتقانهم لها وفقًا لتخصصاتهم المختلفة.
وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه هيئات القيادة على كافة المستويات والسرعة في اتخاذ القرار للتعامل مع المواقف الطارئة خلال مراحل المعركة واتخاذ القرار في التوقيت المناسب.
وأكد الوزير على ضرورة الاهتمام بالتدريب التخصصي على مهارات وأساليب القيادة والسيطرة لجميع الوحدات والتشكيلات وتنظيم التعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية المقاتلة والإدارية والفنية وتنمية قدرتها على تنفيذ المهام المكلفين بها مع استخدام أحدث وسائل السيطرة أثناء تنفيذ كافة المهام المخططة والطارئة تحت مختلف الظروف.
وكان الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع التي تضمنت عرض قرارات قادة التشكيلات والوحدات الفرعية المنفذة وكذلك إجراءات تنظيم التعاون والتنسيق بين كافة الوحدات والتشكيلات أثناء مراحل إدارة العمليات.
وقد تضمنت مراحل المشروع تيمور 13 إعداد وتدريب القادة ومراكز القيادة والسيطرة وإدارة العمليات ليلاً واجراءات التحرك والفتح والانتشار وأعمال السيطرة على القوات خلال الانتقال لمراكز القيادة وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي والإخفاء والتمويه الجيد بما يلائم طبيعة الأرض وفرض عدد من المواقف التكتيكية وكيفية التصدي لها تحت مختلف الظروف والتدريب على إجراءات تنظيم التعاون وتأمين نقل وتداول المعلومات والبيانات خلال مراحل المعركة المختلفة.
كما التقى القائد العام، برجال الجيش الثالث الميدني وشاركهم تناول وجبة الإفطار، مؤكدًا أن الحفاظ على التدريب الجاد والكفاءة القتالية العالية والاستعداد لمواجهة كافة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية هي الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث ومتغيرات وتداعيات تهدد تماسكها وتؤثر بشكل سلبي على الأمن القومي المصري باعتبارها جزءً أصيلاً ومؤثرًا في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن القوات المسلحة لن تتهاون في حربها ضد الإرهاب بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل لتطيهر كافة ربوع الوطن من تلك العناصر الإجرامية الغادرة.
وتطرق إلى ضرورة الحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي للوحدات والتشكيلات والارتقاء بالمستوى المهاري والبدني للمقاتلين بالتدريب المستمر والروح المعنوية العالية والمحافظة على الأسلحة والمعدات والمركبات لتظل القوات المسلحة في أعلى درجات اليقظة والاستعداد لتنفيذ أي مهمة تسند إليها تحت مختلف الظروف.
وقام «صبحي» بتكريم عدد من المتميزين من رجال الجيش الثالث الميداني تقديرًا لتفانيهم في أداء المهام والواجبات المكلفين بها خلال الفترة الماضية.