سياسة جديدة تتبعها قناة «ONtv»، التي أصبحت مملوكة لرجل الأعمال، أحمد أبوهشيمة، في الوقت الذي يشهد رحيل أبرز إعلامييها عن شاشتها.
وقبل ساعات أعلنت الإعلامية ليليان داوود إنهاء تعاقدها مع القناة، إلا أن الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب، بل أصبحت حديث شبكات التواصل الاجتماعي بعد ترحيلها من مصر إلى بلدها لبنان.
التقرير التالي يرصد 5 من أبرز الإعلاميين، الذين ساهموا في صنع «شهرة» قناة «ONtv»، لكنهم رحلوا لأسباب مختلفة قد تكون سياسية أو خلافات مع مالك القناة أو مالية.
عقب تقديم استقالته من العمل في قناة «الجزيرة» القطرية، عام 2009، بدأ صاحب «سري للغاية» تقديم برنامج «آخر كلام» على قناة «أون تي في». وقتها قال فودة إنه قرر العودة لمصر لـ«رغبتي في أن أكون جزءًا من البوتقة، التي كانت تتفاعل داخل مصر، ولم أكن أعلم نهايتها، ولكنني أردت أن أكون جزءًا منها».
وعُرف فودة، الذي يحتل موقع الصدارة في تاريخ القناة، بمقدماته الشهيرة، التي يفتتح بها برنامجه، وكان أبرزها حلقته يوم «جمعة الغضب»، 28 يناير 2011، حين قال: «إلى غير رجعة، حاجز الخوف انكسر ونحن لا نزال في المنتصف، هذه أيام مجيدة من أيام مصر والعرب، هذه أيام الغضب، طيّب الله أوقاتكم، إذا سقط النظام في مصر فاقرأ الفاتحة على بقية الأنظمة العربية».
«ثوار يناير» أشادوا بكلمات فودة، الذي يهوى كتابة الشعر، بينما رأى البعض أنه «متحول»، بعد خروجه للتعليق على الخطاب الثاني للرئيس، آنذاك، محمد حسني مبارك، الذي أعلن خلاله أنه لم يكن ينتوي الترشح لرئاسة الجمهورية.
وتحدث «فودة»، في مداخلة هاتفية على «أون تي في»، عن ضرورة عدم نسيان دور مبارك في حرب أكتوبر 1973، معتبرًا عدم ترشح مبارك «مكسبًا»، كما أبدى اطمئنانه لوجود عمر سليمان، نائب مبارك، آنذاك، ورئيس الوزراء، الفريق أحمد شفيق، حيث وصفهما بـ«الوطنيين».
كان
«فودة» شاهدًا على كتابة «الفصل الأخير» في حياة الفريق شفيق السياسية، الذي غادر رئاسة مجلس الوزراء بعد استضافته في حضور الكاتب والروائي، علاء الأسواني. وبدت الحلقة وكأنها آخر 3 ساعات لرئيس الحكومة في منصبه، بعدما هاجمه «الأسواني» بضراوة أكثر من مرة، فقال «شفيق»: «متلبسش الوطنية أكتر مني.. أنا وطني أكتر منك.. أنا حاربت وقتلت واتقتلت، وليا خلفية وطنية»، ورد الأسواني: «مينفعش تقولي ألبس دور الوطنية.. أنا مواطن مصري ومن حقي أسألك».
بعد ثورة 25 يناير، شهدت البلاد زخم أول انتخايات رئاسية تنافس فيها على خط النهاية، محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق شفيق. واستضاف «فودة» في برنامجه مرسي دون أن يستضيف شفيق، في خطوة لاقت استحسانًا من نالوا لقب «عاصري الليمون»، بينما رفضها أنصار آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. لكن بعد مرور نحو 6 أشهر من حكم مرسي، راجع فودة موقفه، إبان أحداث قصر الاتحادية، وخرج معتذرًا لشعب مصر، وقال: «اليوم أعلن استقالتي من حبك يا سيادة الرئيس، فبدون ذلك لن أستطيع أن أحتفظ باحترامي لنفسي».
وقبل خروج المصريين في 30 يونيو 2013، علق «فودة» على حكم مرسي، وهو يرفع شعار «طول ما الدم المصري رخيص.. يسقط يسقط أي رئيس»، بقوله: «أصبحنا أضحوكة على موائد الأمم ولعبة بين أصابع الإرهابيين وممسحة تحت أقدام كل من هب ودب، العد التنازلي نحو عام كامل من دولة فاشلة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وبين أيدينا 100 شهيد وآلاف المصابين والمحبوسين والمكتئبين والمهدرة حقوقهم».
في فجر 28 يوليو 2013، علق فودة عما دار من اشتباكات أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، عبر صفحته على «فيس بوك»، رافعًا شعار «طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس».
وكتب: «أولًا، (إنا لله وإنا إليه راجعون)، نحسبهم جميعاً شهداء والله حسيبهم، ثانيًا، من لا ينتصر لحرمة الدم إلا فيما حدده الله فهو قاتل أو شريك في القتل ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولا مقام هنا لأن يزايد بعضنا على البعض الآخر».
ربما يدفعك التساؤل لمعرفة سبب التزام «فودة» التعليق عبر «فيس بوك» بعيدًا عن شاشة «ontv»، فيجيبك: «كنت أود لو أنني لم أضطر إلى السفر لاستكمال العلاج كي أرفعها مرة أخرى من المنبر نفسه: (طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس)، لكنني أقولها وسأبقى أقولها دائماً من أي منبر في أي مكان في أي زمان».
وتمر الفترة الانتقالية بعد ثورة 30 يونيو، ويتسلم المشير عبدالفتاح السيسي، رئاسة مصر، ليخرج فودة على الجمهور نهاية سبتمبر 2014، ليقول آخر مقدمة له على شاشة «أون تي في»، ويكون أول الراحلين عن القناة.
«رمى حجراً وأمعن ثم ولّى، ولم يترك دليلاً أو محلا، وعاذ بما تبقى من حياءِ، وشكّل يومه ثم استقلا، وقال: أموت، لكن لست أحني على كتف الزمان الرأس ذلا، لأن الموت لوّن كل شيء، وألقى بين أعظمنا عروقهْ، لأن اللون في دمنا ضبابٌ، لأنا نحن أخطأنا طريقهْ، لأن العمر يأتي عند يومِ ويعلن بين أيدينا مروقهْ، أرد إلى العيون شعاع أمسي، وألقي في حُميّاها بريقهْ، ومن جسدي النحيل أشد جسراً لكل العابرين إلى الحقيقة».. بهذه الكلمات بدأ فودة آخر مقدمة من برنامجه «آخر كلام».
وقال فودة في مقدمته: «فيا وطني رأيتك في التقاء الرأس هلكى بالحوائط، رأيتك في عيون القطة الجوعى تغالط، رأيتك في اصفرار الماء في سلخ المشيمةْ، رأيتك في احمرار الأفق في وجه الحدود، رأيتك في انتشاري في السدود، رأيتك حين ينكشف الغطاء عن الصباح، ووجهك مستباح».
وتابع: «رأيتك حين أخلع ياقتي خلف المشابك، وحين تحط في صدري مناقير السنابك، رأيتك في انتفاخ العِرق في كتف الأجير، ووجهك يستجير، رأيتك في انحباسي في المرايا، رأيتك في الزوايا، رأيتك في المناشف، رأيتك حين تزرع وردة خلف العواصف، ووجهك لا عواطف، رأيتك يا ضميري، رأيتك كالتذاذ الجرح في لمس المشارط».
وأضاف: «أسافر عنك، أصدر عن جميعك، ويلويني التباعدْ، فأذكر نظرة النهر، مؤنبةً، كأنك أنت يا وطني، رسمت عيونك السمرا، على ثغر الممر، وقلت: (لا أحدٌ يمر اليوم في قلبي)، ولا أحدٌ رآكا، ولا حتى على عينيك مرا، أظل أسير في عينيك أمسيةً، وأمسيةً أظل أعالج الأمرا، أريدك مستريحاً، في ضلوعي، أريدك.. قل لمن شئت السلامُ على عيونك يا بعيداً عن شكوكي، ويا زمناً تباعد ثم لامس».
ومضى قائلًا: «ما كان اختيارك يا فتيّاً سوى غضبٍ أذاب عليك دينهْ: لأنْ تبقى على الذكرى عيوناً ولا تبقى نبياً في مدينةْ». وأضاف: «طيب الله أوقاتكم وأهلاً بكم إلى آخر حلقة من (آخر كلام)، كانت قناة (أون تي في) تحبو واعدةً عندما انطلقت أول حلقة من هذا البرنامج عام ألفين وتسعة في ذكرى عزيزةٍ على قلوبنا جميعاً، ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، خمس سنواتٍ بالتمام والكمال عشنا فيها آلام وطن كبير وآلامه، حاولنا في خلالها جاهدين أن يكون ولاؤنا دائماً للحق وللحقيقة من منظورك أنت لا من منظور سلطةٍ ولا جاهٍ ولا مال». واستكمل: «آمنا بأن طريقنا إلى احترام أذهانكم هو المعلومة المجردة والرقابة على السلطة، أي سلطةٍ من أي نوع، بكل جرأةٍ وبكل احترام في آنٍ معاً. أخطأنا أحياناً؟ نعم، وجل من لا يخطئ، لكننا نحمد الله أن ثبّت على الحق خطانا حين كان لقولة الحق ثمن، ونحمده أن ألهمنا مرجعية الضمير والوطن، ونحمده من بعد ذلك أن سخّر منا جسراً لمن اجتهد، وملجأً لمن ظُلم، ومنبراً لمن لم يكن لديه منبر. تقاسمنا معكم لحظاتٍ من أصعب اللحظات ومن أجمل اللحظات في آنٍ معاً، ولا نمن على أحد بأننا تحمّلنا في لحظاتٍ ما لا طاقةَ لنا به».
واختتم: «الآن يستريح هذا البرنامج بين أيديكم وبين أيدي قطعة غالية من تاريخ هذا الوطن ومن مسيرة الإعلام في هذا الوطن، اسمحوا لي في هذه المناسبة أن أشكركم على وقتكم وعلى ثقتكم، وأن ألتمس العذر من كل من وجدنا في أي لحظة دون مستوى توقعاته، إرضاء الناس، كل الناس، غايةٌ من المستحيل، واحترامنا لكل عادلٍ محبٍّ لهذا الوطن مؤمنٍ بدولة القانون لا يمكن أن يتأثر باختلافٍ في الرأي ولا يمكن أن يتبدل».
كانت ثاني الراحلين عن القناة بعدما قدمت لسنوات برنامج «بلدنا بالمصري»، وكان آخر برامجها «جمع مؤنت سالم»، بالتعاون مع مؤسسة «دويتشه فيله» الألمانية في 2015.
اشتهرت «ماجد» بعبارة «اقعدوا بالعافية»، وحقق برنامجها «بلدنا بالمصري» نجاحا كبيرا بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، اختفت عن المشهد الإعلامي، لتعود فيما بعد، عام 2015، ببرنامج جديد سمته القناة «جمع مؤنث سالم»، ولكن العودة لم تستمر.
وأصدرت قناة «أون تي في» بيانًا أكدت فيه أن برنامج ريم ماجد لم يتم إلغاؤه إنما تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة التي تعكف عليها الإدارة حاليًا خاصة، وأن البرنامج يعرض بالتوازي مع قناة «دويتشه فيله» الألمانية من إنتاجها، لافتة إلى أنها «ستدرس محتوى البرنامج لتحديد موعد عرضه».
وفي يوليو 2015، قدمت ريم ماجد، استقالتها من قناة «ONtv»، وتوقف برنامج «جمع مؤنت سالم»، بعدما قالت إن «هناك ضغوط من جهات عليا تُمارس على القناة لإجباري على الرحيل».
من أشهر الحلقات التي قدمتها بالاشتراك مع الإعلامي فودة كانت يوم 2 مارس 2011، حين استضافا شفيق، وواجهه الأسواني والإعلامي حمدي قنديل بانتقادات سياساته، ليستقيل بعدها الفريق من رئاسة الوزراء بعد ساعات من انتهاء الحلقة.
رحل عن القناة في أكتوبر 2015، وكان سبب رحيله بعد تقديمه برنامج «25/ 30»، يتلخص في الجانب المادي واختلاف سياسات القناة، حسبما أعلن في أولى حلقات ظهوره ببرنامجه على قناة «القاهرة والناس».
وأضاف «عيسى»، خلال أولى حلقات برنامجه «مع إبراهيم عيسى»، أن أسباب عودتي إلى «القاهرة والناس» هي أنها «منتظمة في دفع المستحقات الشهرية له»، معتبرًا أن الالتزام بدفع المستحقات يعني أن هناك جدية وقدرة على التخطيط ودراسة الجدوى، وبالتالي تحقيق النجاح.
وقال إنه «يحتاج طوال الوقت أن يخلق لنفسه تحديًا جديدًا، حتى يكون جديدًا ويقدم شيء مختلفًا»، و«يحتاج أن يراه الآخرين في شكل مختلف وقالب آخر»، وأن «طبيعته التي لا تهدأ، فهي جريئة وساخنة دومًا وبالتالي فهي تصنع الحيوية باستمرار ولا تستسلم للرتابة».
وحدد أسبابه بطريقة العد التنازلي، التي أطلق عليها «Top 10»، قائلًا: «السبب السادس هو احترافية (القاهرة والناس)، خاصة في ظل واقع ساده الإفتاء دون علم»، أما السبب الخامس هو «رغبتي في تشجيع الباحث إسلام بحيري على العودة إلى برنامجه في القناة، فهذا صوت محترم وعقل مستنير وواعي، وبالتالي يجي أن يعود لتقديم رأيه حتى ولو كان صادمًا لدى البعض، فعقولنا تحتاج إلى الصدمة بعد عقود من الجمود».
ولفت إلى أن السبب الرابع لعودته إلى «القناة هو حب والده الراحل للإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج (القاهرة 360) على نفس القناة»، أما الثالث فهو أن «مالك هذه القناة طارق نور، هو الفنان الخاص بها، وهو لديه خبرات عديدة وقادر على إحداث معرفة إعلامية جيدة للغاية»، فضلا عن أن «القناة تنويرية ومثيرة للجدل ولديها موقف واضح جدًا يؤكد على أن مصر دولة مدنية خالصة ولا للعقليات الظلامية».
وكشف «عيسى»، عن السبب الأول لتركه «أون تي في» وعودته مرة أخرى لتقديم برنامج جديد على شاشة «القاهرة والناس»، قائلا: «هذه المنصة شهدت عام الإخوان، وصنعنا وشاركنا معًا في صناعة النجاح في التغيير وإسقاط حكم المرشد وعصابة جماعة الإخوان، فكان كل شخص في هذه القناة على الاستعداد لكي يضحي بنفسه من أجل فكرة التغيير».
في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2016، أنهت «ONtv» التعاقد مع الإعلامي جابر القرموطي، في إطار رسم خريطة برامجية جديدة والسعي للريادة والتفوق، حسبما ذكرت القناة.
القرموطي قضى نحو 7 سنوات من حياته مذيعا في «ONtv»، وتمكن من احتلال صدارة المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب محاولته نقل معاناة فئات المجتمع على الشاشات، فكان مرة يظهر مرتديًا زي «طيار» دفاعا عن «مصر للطيران»، وأخرى يرتدي زي «الفلاح» لمطالبة السيسي بالتدخل لإنقاذ الفلاح المصري.
ويعد من أوائل مقدمي برامج تتناول «المكتوب في الصحافة» بالقنوات الخاصة تحت عنوان «مانشيت».
كانت آخر الراحلين، بعد 5 أعوام من الظهور بدأتها في يونيو 2011. حيث قدمت برنامج «الصورة الكاملة»، الذي يتناول قضايا سياسية محلية، وتوقف عقب بيع القناة لـ«أبوهشيمة».
وشهد العام الماضي تدشين مجموعة من مستخدمي «تويتر» هاشتاج «#ليليان_لازم_ترحل»، للمطالبة بترحيلها، بعد تعقيبها على الحكم الصادر بسجن الناشط السياسي، علاء عبدالفتاح، 5 سنوات، وقالت ردا على المطالبة بترحيلها: «لست أول إعلامية تشن عليها حملة، ولكن من امتى الذي يتحدث عن قضايا مصر يجب أن يحمل جنسيتها».
وبعد إنهاء تعاقدها مع قناة «ONtv»، ألقت قوات الأمن القبض على ليليان داوود، وقامت بترحيلها إلى بيروت.
ونشرت مواقع إخبارية بيانًا منسوبًا للقناة كشفت فيه أسباب رحيل «القرموطي» و«داوود»، وجاء فيه: «إدارة القناة استقرت على إنهاء التعاقد مع المذيعة ليليان داوود وتم ذلك بالتوافق بين الطرفين، وفي إطار التفاوض مع المذيع جابر القرموطي، حدثت خلافات حول أحد بنود العقد غير المتعلقة بالسياسة التحريرية، ولم يصل الطرفان إلى اتفاق حولها وبذلك قرر (القرموطي) أن يتخذ وجهة أخرى».
بدوره، قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن إقامة الإعلامية فى مصر منتهية، ولم تتقدم بطلب لتجديد إقامتها، مشيراً إلى أن ضباطا بالأمن الوطنى والجوازات ألقوا القبض على «داوود»، مساء أمس، وتم اصطحابها إلى مطار القاهرة تمهيداً لترحيلها من مصر لمخالفتها شروط الإقامة.
وكشف مصدر أمنى مطلع بمطار القاهرة الدولى، مساء الإثنين، عن وصول الإعلامية للمطار بصحبة مأمورية أمنية تابعة لجهة أمنية، تمهيدا لتسفيرها.
وقال زياد العليمى، محامى ليليان، إن 8 رجال بزى مدنى «اقتحموا» منزل موكلته، وأخبروها بأنهم من «مباحث الجوازات»، و«أجبروها على الخروج معهم لترحيلها من مصر، ورفضوا السماح لها بإجراء أى اتصالات».
وأضاف «العليمى»، لـ«المصرى اليوم»، أن «داوود فسخت أمس تعاقدها مع قناة (أون تى فى)، وعادت إلى منزلها، فاصطحبها رجال مدعون أنهم من مباحث الجوازات»، مشيرًا إلى أن ابنة «داوود» هى التى أخبرته بما حدث، مضيفا: «ليليان داوود لم تدخل مصر بالجواز اللبنانى، وجواز سفرها اللبنانى منته منذ فترة»، وأشار إلى أنه سيقوم بتحرير محضر، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
واستنكر المحامى الحقوقى خالد على «اقتحام» منزل الإعلامية ليليان داوود و«اختطافها» أمام ابنتها لترحيلها من مصر، قائلاً إنه «انتقام من أدائها الإعلامى».
وكتب «على»، فى تدوينة على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»: «فور انتهاء تعاقدها مع (أون تى فى)، اقتُحم منزل الإعلامية ليليان داوود واختطفت من منزلها أمام ابنتها بزعم ترحيلها، وحتى الآن غير معلوم لنا مكان احتجازها».
وأضاف: «ليليان أم لطفلة مصرية والتعسف فى منحها الإقامة أو عدم منحها مهلة معقولة لمغادرة البلاد إن كان لذلك مقتضى، لا ينم إلا عن أداء بوليسى رجعى وقمعى للانتقام من أدائها الإعلامى».
وأشاد الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، بأداء ليليان، موجهًا الشكر لها على «المهنية والمصداقية والشجاعة».
وكتب البرادعى، فى حسابه على «تويتر»: «لك يا سيدتى الشكر والاحترام على المهنية والمصداقية والشجاعة، يوما ما ستكون لدينا الثقة بالنفس لنفهم قيمة الاختلاف فى الرأى»، فيما قال الإعلامى يسرى فودة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «زميلتى العزيزة ليليان.. سيبقى منك فى عقولنا وفى قلوبنا كثير، ولن يطول غيابك.. الحق يستحقك».