لم تجد وسائل الإعلام الإسبانية مفرًا من الاعتراف بنهاية «العصر الذهبي» للمنتخب الإسباني، إثر هزيمة الفريق المؤلمة أمام نظيره الإيطالي صفر / 2 مساء الإثنين، في دور الستة عشر ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حالياً بفرنسا.
ونشرت صحيفة «آس» الإسبانية عنوانا رئيسياً ذكرت فيه «نهاية عصر»، بينما اختارت صحيفة «ماركا» عنوان «نهاية دورة».
وأبدت صحيفة «آس» تقبلها حقيقة أن المنتخب الإيطالي كان الفريق الأفضل في المباراة التي أقيمت في سان دونيه، حيث ذكرت «المنتخب الإيطالي كان لديه حماس وطاقة أكثر بكثير، إلى جانب النواحي التكتيكية».
وأضافت: «أما المنتخب الإسباني فكان مفتقدا للطاقة والأفكار بشكل كبير... إننا نستحق تماما الخروج، دون أي تذمر».
أما إذاعة «راديو ماركا» فقد ذكرت: «دائما نتعثر في اختراق دفاع من خمسة لاعبين.. إيطاليا دافعت ببراعة وهاجمت بسرعة.. المدير الفني للمنتخب الإيطالي أنطونيو كونتي خطط للمباراة بشكل رائع واستحق الفوز».
ووجهت محطة إذاعة «كادينا سير» انتقادات للمدير الفني فيسنتي دل بوسكي، حيث ذكرت: «تفوق عليه كونتي فكريا وخططيا في كل الجوانب.. من الواضح أن الوقت المناسب قد حان لإسناد المهمة لرجل آخر، والدفع بلاعبين جدد وأفكار جديدة»
وكان دل بوسكي، 64 عامًا، قد أعلن قبل البطولة أنه يرغب في الاعتزال بنهاية مشوار الفريق في يورو 2016، بعد ثمانية أعوام قضاها في المنصب.
وسيطرت هزيمة المنتخب على الصفحات الأولى من الصحف الإسبانية، الثلاثاء، جنبا إلى جنب مع نتائج الانتخابات العامة التي أعلنت، الأحد.
وذكرت صحيفة «الموندو» أنه يبدو أن المنتخب الإسباني دائما ما يخسر عندما يرتدي الزي الأبيض، مشيرة إلى هزائمه أمام إيطاليا في 1994، ونيجيريا في 1998، والبرتغال في 2004، وهولندا في 2014، وكرواتيا وإيطاليا في يورو 2016.
أما إذاعة «كادينا كوبي» فقد علقت قائلة إن المنتخب الإسباني بدا «متشائماً ومكتئباً ومنهزماً» بمجرد تسجيل المدافع جيورجيو كيليني هدف التقدم لإيطاليا.