x

«زى النهارده».. اغتيال ولي عهد النمسا يشعل الحرب الأولى 28 يونيو 1914

الثلاثاء 28-06-2016 07:45 | كتب: ماهر حسن |
فرانز فرديناند ولى عهد النمسا - صورة أرشيفية فرانز فرديناند ولى عهد النمسا - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قبيل عام 1914 وأثنائها كانت الأجواء الدولية محتقنة، وبلغ الاحتقان ذروته ولم يكن ينقص الأجواء الدولية إلا اندلاع حرب، فكان هذا الحادث الذي أشعل فتيلها على خلفية تضارب وتعارض الأطماع الاستعمارية، ووقع الحادث في الصرب «زي النهارده» ٢٨ يونيو ١٩١٤، حين انطلقت مركبة مكشوفة في شوارع سراييفو تحمل الأرشيدوق فرانز فرديناند، ولىّ عهد إمبراطورية النمسا والمجر، وهو في طريقه لتفقد قوات الإمبراطورية في إقليم البوسنة، وتصادف أن يكون هذا اليوم موافقا للذكرى السنوية لهزيمة الصرب أمام الأتراك عام ١٣٨٩.

كانت إمبراطورية النمسا والمجر ضمّت بالقوة إقليمى البوسنة والهرسك لممتلكات الإمبراطورية في ١٩٠٨، وأعلنت نيّتها ضم الصرب أيضا، ما أثار سخط القوميين الصرب الذين كانوا ينادون بدولة مستقلة تضم الصرب والبوسنة والهرسك، وفى أثناء مرور الأرشيدوق بسيارته برز شاب صربي من بين المتفرجين على الموكب، وألقى قنبلة على مركبته فأصابت ضابط الحراسة في مؤخرة المركبة، ونجا الأرشيدوق وزوجته، وفي مساء نفس اليوم، وبينما كان الأرشيدوق في طريقه للمستشفى لزيارة الضابط الجريح، عاجل شاب صربي آخر الأرشيدوق برصاصات متتالية قتلته هو وزوجته على الفور.

كان الحادث بمثابة الشرارة التي أشعلت نار الحرب العالمية الأولى، حيث قامت النمسا والمجر بإلقاء اللوم على حكومة الصرب، وتأكدت من وقوف ألمانيا إلى جوارها، وأعلنت الحرب في ٢٨ يوليو ١٩١٤ ضد صربيا، واستمرت حتى ١٩١٨، وانتهت باستسلام ألمانيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية