بدأت بعثة أثرية علمية تابعة لدولة بولندا أعمال ترميم ومعالجة شاملة للمقابر والفيلات والقصور الأثرية، التى عثرت عليها البعثات العاملة فى منطقة «مارينا – العلمين» الأثرية، التى تقع فى برج العرب، غرب المحافظة، فيما شكّل المجلس الأعلى للآثار لجنة لترقيم المقابر والقصور المكتشفة، تمهيداً للافتتاح الرسمى للمنطقة، والمقرر له نوفمبر المقبل، وإعدادها مزاراً سياحياً ليلياً.
قال الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء، إن الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وافق على طلب بعثة أثرية علمية بولندية البدء فى أعمال الترميم والمعالجة الأثرية الفنية والهندسية للمقابر والفيلات والقصور التاريخية، التى تم العثور عليها فى الموقع.
وأضاف «عبدالمقصود»- فى تصريحات لـ«إسكندرية اليوم»- أن البعثة بدأت عملها منذ أيام، وتستمر لمدة 4 شهور، بالتنسيق مع قطاع الترميم التابع لغرب الدلتا والإدارة الهندسية لآثار الإسكندرية والوجه البحرى وسيناء ومنطقة آثار مارينا، مشيراً إلى أن البعثة تضم فى عضويتها 12 أثرياً بولندياً و6 مصريين. وأشار إلى اعتماد 150 ألف جنيه لنفقات الجانب المصرى فى البعثة بخلاف الجانب البولندى، بالإضافة إلى رصد 100 ألف جنيه أخرى للتجهيزات الإنشائية للمنطقة، حيث يجرى توفير مواد البناء والأدوات والمعدات اللازمة للترميم.
وقال «عبدالمقصود» إن «حواس» أصدر قراراً بتشكيل لجنة برئاسة الأثرى أحمد عبدالفتاح، مستشار المجلس الأعلى للآثار، المشرف العام على آثار ومتاحف المحافظة، لإجراء «ترقيم» شامل للمقابر والفيلات والقصور التاريخية المكتشفة، ووضع خريطة أثرية للموقع ككل لإعدادها كى تكون مزاراً سياحياً ليلياً، مشيرا إلى أن الترقيم سيتم فوراً دون انتظار انتهاء أعمال الترميم.
من جهته قال «عبدالفتاح» إن الترقيم مهم جداً بالنسبة لتوثيق وتسجيل القطع الأثرية النادرة خاصة المكتشفة، مشيراً إلى أنه لأول مرة يجرى إجراء ترقيم شامل للمقابر والفيلات والقصور فى المواقع الأثرية التابعة لمنطقة آثار الوجه البحرى بالكامل بخلاف ما حدث فى مقابر مدينة الأقصر.