x

3 نقاط تلخص مواجهة فرنسا وأيرلندا في يورو 2016

الأحد 26-06-2016 21:09 | كتب: أحمد شفيق |
مباراة فرنسا وأيرلندا في «يورو 2016»، 26 يونيو 2016. مباراة فرنسا وأيرلندا في «يورو 2016»، 26 يونيو 2016. تصوير : وكالات

نجح المنتخب الفرنسي في تجاوز عقبة نظيره الأيرلندي في مباراة صعبة، وقلب الديوك تأخرهم بهدف نظيف بنهاية الشوط الأول إلى تحقيق انتصار صعب بنتيجة 2-1، وبذلك تتأهل الدولة المستضيفة لدور الـ8 من بطولة يورو 2016.

أبرز نقاط المباراة نستعرضها معكم في السياق التالي.

1- فرنسا تعاني مع 4-3-3

لم يظهر المنتخب الفرنسي بالشكل المتوقع أو المنتظرمنه طوال البطولة، ولم تختلف هذه المباراة كثيرًا عن الأداء الأقل من المتوسط، والذي يستمر في تقديمه منذ البداية وحتى الآن.

ديشامب حاول إعطاء بول بوجبا فرصة اللعب في الرواق الأيسر من وسط الملعب محولًا ماتيودي إلى الرواق الأيمن ومن خلفهم نجولو كانتي، الطريقة التي جعلت المنتخب الفرنسي وكأنه بـ10 لاعبين فقط، مع غياب واضح لماتيودي طوال الشوط الأول.

التأخر وضعف صناعة الفرص وخلق الهجمات أكبر ديشامب على تحويل طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 بالدفع بجناح هجومي (كومان) على حساب لاعب وسط (كانتي)، الطريقة التي أثبتت فاعليتها بشكل واضح في الشوط الثاني ونتج عنها تفوق فرنسي كاسح طوال الشوط الثاني ودعمه أكثر حالة الطرد التي تعرض لها المنتخب الأيرلندي.

طريقة 4-3-3 وعلى الرغم أنها الطريقة المفضلة للمنتخب وللمدرب ديشامب، إلا أنها ما زالت تثبت فشلها في تطوير الأداء الهجومي للفريق واستغلال الأسماء الكبيرة الموجودة حاليًا في المنتخب الفرنسي وسيكون على المدرب إعادة النظر في طريقة اللعب إذا ما أراد استكمال مشوار البطولة للنهاية.

2- المهاجم جريزمان

في الأسبوع الماضي وبعد انتهاء مباراة سويسرا بالتعادل السلبي، قال تييري هنري، نجم المنتخب الفرنسي السابق والمحلل الرياضي الحالي، إن المشاهدين لن يشاهدوا أنطوان جريزمان مع فرنسا مثل اللاعب الذي نشاهده مع ناديه الإسباني، أتلتيكو مدريد.

انتقاد هنري للاعب كان مبنيًا على أساس توظيفه في مركز الجناح، وهو المركز الذي لم يقدم من خلاله الأداء المنتظر.

جريزمان طوال الشوط الأول في مباراة اليوم كان نشيطًا ويحاول التسديد على المرمى بشتى الطرق، لكن مع تعديل أسلوب اللعب في الشوط الثاني، تحول اللاعب إلى دور المهاجم الثاني من مركز رقم 10، أصبح اللاعب هو العلامة المضيئة في أداء منتخب بلاده خلال مباراة اليوم، سجل هدفين وأضاع أكثر من هدف آخر.. سدد في 8 مناسبات، 5 منهم ذهبوا تجاه المرمى الأيرلندي، وقدم أداءً رجوليًا من خلال تدخلاته القوية على الكرة والتي نجح في 5 محاولات من 6 قام بهم، وهو الرقم الأعلى بين جميع لاعبي المنتخبين في مباراة اليوم.

3- تكافؤ الفرص

قدم المنتخب الأيرلندي شوطًا أول ممتاز، ضغط لاعبوه بطول الملعب وأعطوا للمنتخب الفرنسي حلول قليل في التمرير وتغيير اللعب، وتقدموا بهدف وكان تقدمًا مستحقًا.

في الشوط الثاني هبط الأداء الأيرلندي بشكل كبير، مع تطوير الأداء الهجومي الفرنسي وزيادة الكثافة الهجومية، ضعف المنتخب الأيرلندي أكثر فأكثر ونال التعب من لاعبيه بشكل غريب، بالإضافة للبطاقة الحمراء التي نالها قلب الدفاع شاين دافي بعد مرور 21 دقيقة من الشوط الثاني، وخرج بالنهاية مهزومًا بنتيجة 2-1، وهي النتيجة التي لا تعبر أبدًا عن سيل الفرص الذي أضاعه المنتخب الفرنسي خلال المباراة وبالأخص الشوط الثاني، والذي وصل إجماليه إلى 21 فرصة تهديفية و11 تسديدة على مرمى الحارس راندولف.

السقوط الأيرلندي الغريب مقارنة بالشوط الأول لعله يعود إلى نظام دور الـ16، والذي حكم بأن يلعب المنتخب الأيرلندي ضد المنتخب الفرنسي، على الرغم من فارق التوقيت بين أخر مباراتين للفريقين.

فرنسا لعبت مساء السبت الماضي ضد سويسرا في ختام المجموعة الأولى، بينما لعبت أيرلندا مباراتها المصيرية ضد إيطاليا في، مساء الأربعاء الماضي، قبل أن يلتقي الفريقان، عصر الأحد، أي أن المنتخب الفرنسي حظي بـ6 أيام من الراحة والتحضير لهذه المباراة، بينما حصل المنتخب الأيرلندي على نصف هذه المدة (3 أيام) قبل هذه المباراة.

فارق التوقيت سيدفع الكثيرون للتحدث عن مبدأ تكافؤ الفرص وقواعد تقسيم مباريات دور الـ16.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية