امتدت رياح العاصفة البريطانية إلى دول أخرى بما يهدد استقرار الاتحاد الأوروبى، ودعا نائب رئيس حزب «الحرية» اليمينى المتطرف فى النمسا نوربرت هوفر إلى استفتاء شعبى يحدد استمرار عضويتها فى الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى دفع وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس إلى حث الاتحاد على حل الأزمات الراهنة، والإسراع بحل أزمة اللاجئين والمهاجرين، مؤكداً أنها أول قضية يتعين على الكتلة الأوروبية التعامل معها.
وأشار كورتس إلى أن الخروج البريطانى مرجعه قضية الهجرة فى المقام الأول، وقال: «يجب أن ينهى الاتحاد سياسة الشعارات الفارغة».
وعاشت أيسلندا يوماً تاريخياً بفوز المؤرخ جودنى يوهانسون المعارض للاتحاد الأوروبى ليصبح أول رئيس جديد للبلاد فى 20 عاماً وسط حالة انعدام الثقة فى السياسيين وقادة الأعمال عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008 وفضيحة أوراق بنما.
وقال يوهانسون لأنصاره بعد فرز نحو ثلث الأصوات وحصوله على نسبة تأييد بلغت نحو 38% إن الطلاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى «يغير الكثير من الأمور نحو الأفضل بالنسبة إلى الأيسلنديين»، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يدفع المملكة المتحدة إلى الانضمام للرابطة الأوروبية للتجارة الحرة التى تضم أيسلندا والنرويج وسويسرا وليشتنشتاين.
على صعيد متصل، توجه الناخبون فى إسبانيا أمس إلى صناديق الاقتراع فى انتخابات برلمانية مبكرة، إذ لم يتمكن أى حزب من تحقيق أغلبية واضحة بعد 6 أشهر من الانتخابات السابقة، حيث تعانى البلاد من حالة من الشلل السياسى منذ انتخابات 20 ديسمبر 2015 بعد فشل الأحزاب الأربعة الكبرى فى الاتفاق على حكومة ائتلافية.
ومن المتوقع أن يحصد حزب «الشعب» الذى يمثل يمين الوسط، والذى يعارض التقشف والسياسة الأوروبية، 120 مقعداً.