x

خسائر اقتصادية ضخمة بعد استفتاء «بريكسيت»

الأحد 26-06-2016 18:16 | كتب: أماني عبد الغني |
بورصة ماليزيا - صورة أرشيفية بورصة ماليزيا - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

مع إعلان نتائج الاستفتاء على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، الخميس الماضى، بدت تداعيات الحدث جلية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، خاصة الاقتصادى، الذى اتخذ صفة عالمية.

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن آثار نتائج التصويت على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى كانت فورية، إذ أثرت على شركات إدارة الأصول، وأوضحت «فاينانشيال تايمز» أن الضرر الذى لحق بشركات الأموال كان فورياً، وتراجعت أسعار الأسهم الخاصة بالعديد من المؤسسات مع بداية التعاملات صبيحة إعلان الاستفتاء، إذ تراجع سعر سهم شركة «ابيردين اسيت مانجمنت» 32%، بينما تراجع سعر سهم مؤسسة «شردودرز جلوبال» البريطانية بنسبة 17%، أما مؤسسة «ليجال آند جنرال»، التى تدير واحدة من كبرى مجموعات الأعمال فى أوروبا، فتراجعت أسهمها بنسبة 21%.

فى سياق متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الأسواق الآسيوية تعرضت لاضطراب «فورى»، بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد، وتوقعت أن تزداد حدة هذه الاضطرابات على مختلف مؤسسات الأعمال فى بريطانيا وخارجها خلال الفترة المقبلة، ومن بينها مؤسسة «إتش إس بى سى» القابضة وغيرها من الشركات البريطانية العاملة بالمنطقة. أما على الصعيد الآسيوى، فكان لشركة «نيكى ستوك أفريدج» نصيب الأسد من خسائر «بريكسيت»، إذ سجل سعر السهم بها خسائر قيمتها 8%، خلال الساعات الأولى من إعلان نتيجة «بريكسيت».

وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن «اتحاد الصناعة البريطانى»، الذى دعم البقاء فى الاتحاد الأوروبى، قال إنه لا ينبغى التسرع فى تنفيذ الخروج، إذ قال المتحدث باسم الاتحاد، أمس الأول، إن «الشركات وقطاع الأعمال تفضل ألا يتم تنفيذ بريكسيت فى الفترة الحالية، إذ إن ثمة حاجة إلى الوقت حتى تتمكن من الاتفاق على قيادة جديدة، وأجندة تفاوض، والإمكانات اللازمة لتنفيذها»، بينما قال رئيس حزب الاستقلال البريطانى، نايجل فراج، إن المملكة المتحدة بصدد التعرض لحالة «طفيفة» من الكساد، ولكن هذا الكساد لا علاقة له بـ«بريكسيت».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، عن نيكولا ستورجيون، عضو البرلمان الاسكتلندى، أن البرلمان الاسكتلندى قد يعرقل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بالمطالبة بانفصال اسكتلندا عن بريطانيا.

وتراجعت أسواق الأسهم فى دول مجلس التعاون الخليجى، فى جلسات التداول الأولى، أمس، بعد تصويت غالبية البريطانيين على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى.

وسجلت أسعار الأسهم فى البورصات الخليجية السبع تراجعا كبيرا مع بداية جلسات التداول، إلا أنها تمكنت من التعافى نسبيا فيما بعد. وبدأت السوق المالية فى دبى تداولاتها بانخفاض 5%، إلا أنها قلصت من خسائرها لتتداول بتراجع قدره 3% بعد ساعة من الافتتاح.

وخلال هذه الفترة، بلغ الانخفاض فى قطاع شركات الاستثمار 8%، والقطاع العقارى 5%.

أما السوق السعودية فانخفضت 4.1% عند الافتتاح، وحدت من خسائرها إلى مستوى 2.7% بعد ساعة، وتراجعت كل القطاعات الخمسة عشرة المدرجة فى البورصة.

وتراجعت سوق الأسهم القطرية 1.8%، وسوق أبوظبى 2.3%، فيما لم تتأثر بورصتا سلطنة عمان والبحرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية