شهدت انتخابات مجلس الشعب فى محافظة سوهاج تنافساً محموماً بين 294 مرشحاً، بينهم 51 مرشحاً للحزب الوطنى والباقى للمعارضة و«الإخوان» والمستقلين على 28 مقعداً فى 14 دائرة انتخابية، إضافة إلى التنافس بين 24 مرشحة لمقاعد كوتة المرأة فى الدائرتين الشمالية والجنوبية.
وتشير التوقعات إلى احتمالات الإعادة فى معظم الدوائر، نظراً لكثرة أعداد المرشحين، ولم يخل المشهد الانتخابى من عمليات اعتقال لأنصار «الإخوان» واتهامهم بتوزيع المنشورات والترتيب لإحداث شغب، إلى جانب التشديد على اللجان الانتخابية فى معاقل مرشحى الجماعة فى الدائرتين الأولى ببندر سوهاج والسادسة بمركز المراغة، ومنع أنصار «الجماعة» من التصويت.
فى دائرة بندر سوهاج، اعتقلت أجهزة الأمن اثنين من أنصار مرشح «الإخوان» المسلمين مختار البيه لتوزيعهما منشورات وملصقات تدعو لانتخاب مرشحى «الإخوان»، وقالت جماعة الإخوان إن أجهزة الأمن منعت أنصارها من التصويت فى لجان مدرستى الثانوية العسكرية وأم المؤمنين، وقامت بتفريق المجتمعين من أنصار مرشحها مختار البيه، وأبعدتهم عن اللجان، ومنعتهم من التصويت، كما منعت أصحاب التوكيلات العامة من دخول اللجان بحجة أنها صادرة من الشهر العقارى ويجب صدورها من قسم الشرطة، وأكدت «الجماعة» تواجد أعداد من البلطجية بالسنج والمطاوى من مناصرى مرشحى الحزب الوطنى أمام لجنة مدرسة السادات.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا مرشح «الوطنى» لمقعد العمال فى الدائرة النائب أحمد أبوحجى، الذى ينافسه المرشح المستقل علاء مازن أثناء مروره على اللجان الانتخابية فى الدائرة حاملاً مسدسه الخاص، مما أثار استنكار الناخبين، فيما أكدت مصادر من وزارة الداخلية إطلاق أبوحجى الرصاص خارج اللجنة الانتخابية فى الدائرة الأولى ببندر سوهاج بسبب رفض اللجنة قبول توكيلات بعض مندوبيه وظهرت عملية الرشاوى الانتخابية وشراء الأصوات بشكل واضح فى الدائرة. وأعلن أحد المرشحين المستقلين على مقعد الفئات فى الدائرة شراء الصوت بمبلغ 50 جنيهاً أمام لجنة مدرسة النيل، الأمر الذى قوبل بالرفض من البعض، وأدى ترشح الحزب الوطنى لأكثر من مرشح على المقعد الواحد فى معظم الدوائر إلى صعوبة التنسيق بين مرشحى الحزب، والعمل الفردى لكل مرشح بعيداً عن الآخر.
وفى الدائرة السادسة بمركز المراغة، انتشرت قوات الأمن بكثافة حول لجان قرى بناويط ونجع خليفة والضياع، التى تشتهر بتأييدها لمرشح الإخوان المسلمين فى الدائرة الشيخ محمد عبدالرحمن، الذى ينافسه على مقعد الفئات مرشحا الحزب الوطنى همام العادلى وهشام الشطورى، وسبق له الإطاحة بمرشحى الوطنى فى الانتخابات الماضية والفوز بالمقعد.
وفى الدائرة الثالثة عشرة ببندر جرجا شهدت اللجان إقبالاً من الناخبين، خاصة من الأقباط، من أجل التصويت لصالح مرشح حزب الوفد منير فخرى عبدالنور، ولم تتدخل أجهزة الأمن فى عملية التصويت بالدائرة، واكتفت بدورها فى تأمين اللجان ومنع حدوث مشاكل بين أنصار المرشحين، وهو ما اعتبره البعض تأكيدا للأحاديث التى أثيرت عن وجود صفقة بين «الوطنى» و«الوفد» لنجاح عبدالنور بالدائرة.
وفى مركز جهينة، أجرى الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، مرشح «الوطنى» لمقعد الفئات بالدائرة الخامسة بمركز جهينة، جولة تفقدية داخل عدد من اللجان بالدائرة البالغ عددها 198 لجنة فرعية، فى 51 مقراً انتخابياً يضم 144 ألفاً و535 ناخباً وناخبة للاطمئنان على سير العملية الانتخابية وعدم حدوث مشاكل داخل اللجان.
وأحاطت بالوزير جموع غفيرة من المواطنين من أهالى المركز وهتفوا له.