x

مي عز الدين: عرفت مقدار غلاوتي عند الناس بعد عرض «وعد» (حوار)

الأحد 26-06-2016 04:49 | كتب: علوي أبو العلا |
مي عز الدين - مسلسل وعد - صورة أرشيفية مي عز الدين - مسلسل وعد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أكدت الفنانة مى عز الدين أن ردود الفعل حول مسلسل «وعد» إيجابية وأنها كانت متخوفة من فكرة عرض المسلسل على قناة mbc مصر 2، لكن خوفها تبدد بعد عرض العمل وتحقيقه نسب مشاهدة عالية وفقا لتقارير نسب المشاهدة ونسب الإعلانات الكثيرة قبل وأثناء وبعد عرض المسلسل. وقالت فى حوارها لـ «المصرى اليوم» إنها شعرت بمسؤولية زيادة، خاصة أن القناة وليدة وغير معروفة لدى الكثيرين من المصريين وشعرت بالسعادة بعد تحقيق القناة المركز الثانى فى استطلاع رأى القنوات الاكثر مشاهدة، مضيفة أنها تحرص على التعاون مع فريق عمل يجمعها به التفاهم والثقة وأنها لم توقع عقودا مع جهات إنتاج لأكثر من عمل .. وإلى نص الحوار:

■ كيف وجدت ردود الفعل حول مسلسل «وعد» بعد عرض أكثر من نصف الحلقات؟

- ردود الفعل فرحتنى وأكثر ما أسعدنى هو عندما اخترت الفكرة وقررت دخول شهر رمضان بمسلسل «وعد»، كنت أتمنى أن يحدث شىء لأن سكة المسلسل مختلفة عن الأعمال المقدمة فى رمضان، فدائما عندما تقدم مسلسلا مختلفا تكون قلقا وتظل تسأل نفسك نفس السؤال: هل الاختيار صح أم خطًا؟، لأن الناس اعتادت على شكل معين وسكة معينة فى أعمال رمضان، وبالتأكيد أن التمرد على الشكل التقليدى كان مغامرة وهل ستقبله الناس ويحبون عملا يحمل الطابع الرومانسى فى شهر رمضان، لأن الطبيعى فى أعمال رمضان والغالب عليها أن تكون أعمالا شعبية واجتماعية أو كوميدية أو ساسبنس أو أكشن، كل هذه الأعمال تكون أسخن فى قضاياها.

■ هل تعتبرين «وعد» مغامرة؟

- بالفعل لأننى أحسست أننا منذ 100 سنة لا نقدم مسلسلا رومانسيا يتناول العلاقات الإنسانية والعاطفية فقط، أو يحتوى على خط رومانسى صغير، لكن موضوع المسلسل الأساسى، هو الذى جعل الناس متعطشة لعمل درامى رومانسى كامل، وجعلهم أيضًا عندما يشاهدونه فى مسلسلات من جنسيات أخرى يذهبون إليه مثل التركى، والمكسيكى والهندى، لكن عندما تسأل عن سبب مشاهدتنا للأعمال الأجنبية تجد لأن معظمها يتناول العلاقات الإنسانية والعاطفية فقط، وليس الأكشن أو التشويق أو الشعبى أو الكوميدى، ومن هنا بدأت أسأل ما الذى يفتقده المشاهد المصرى فى الفيديو، عمل درامى مبنى على الرومانسية، ونحن أصبحنا لا نقدمها على التليفزيون ونقدمها فقط على السينما.

■ البعض شبه مسلسل «وعد» فى رومانسيته بفيلم «عمر وسلمى»؟

- لا لم يحصل هذا التشابه عند الكثيرين قد يكون حدث مع البعض فى أول حلقتين فقط، والسبب هو أن علاقتى بأحمد السعدنى فى بداية معرفتنا كانت أشبه بـ«ناقر ونقير»، وأيضًا فيلم عمر وسلمى تضمن مثل هذه العلاقة وأيضا فى العملين نفس الممثلة، حتى لو غيرنا الطريقة أو استعنا بممثلين آخرين بالتأكيد سيتوارد إلى ذهنك للحظة وتتذكر فيلم «عمر وسلمى»، وأتذكر عندما قدمت فيلم «رحلة حب» لم تكن طريقة الحب فيه بها مجادلة فأنا كنت الفتاة الناعمة والهادئة التى يحبها فتى متوسط الحال ويحاول أن يثبت نفسه كمطرب لكى يتزوجها، لكن أول علاقة حب بها شد وجذب مثل «توم وجيرى» وخناقات كانت فى فيلم «عمر وسلمى» لذلك فسبب التشابه هو الممثلة المشتركة فى العملين بأول حلقتين فقط، وظهر فى المعاكسة، وهى أشياء طبيعية لدى الشباب.

■ ما حقيقة أن المسلسل فكرة مى عزالدين؟

- العمل كان اختيارى فى السكة والطريقة التى أريدها وليس فكرتى، لكن ما قلته للمؤلف أننى أريد موضوعا به حالة اللخبطة الموجودة عند جيلنا وداخل كل واحد منا، فنحن نعيش فى صراع فى الحب نختار بالقلب أم العقل، رجالة وستات، وهو ما جسدناه من خلال وعد، وحتى الرجال يقعون فى نفس المأزق، فأنا لدى أصدقاء كثيرون، كلما يتعرف أحدهم على إنسانة ويرتبط بها وتكون هادئة الطباع، يأتى ليشتكى بأنه يريدها أن تكون منطلقة واجتماعية، وعندما يتركها ويرتبط بأخرى أكثر تحررا يأتى ليشتكى أيضًا ويريدها ست بيت، فهنا هو لا يعرف ماذا يريد، أيضًا البنت تحب بقلبها وتتعرض لنوعية «يوسف» فى المسلسل، إنسان شقى ومنطلق فى الحياة وسريع فى اتخاذ قراراته ومجنون فى تصرفاته، وتشعر معه بعدم الاستقرار، فبعدها تقرر البنت أن تتزوج بالعقل، وعندما تتزوج بالعقل وتتغلب على قلبها تجد نفسها فى حياة مستقرة، ولكن لا تشعر بالحب أو المشاعر، فكل شىء له ميزة وعيب، لأنه فى بعض اللحظات تجد أنها تحتاج لبعض المشاعر والحب، وهناك زيجات نشأت فى حب وفشلت بعد سنة، وهناك زيجات تمت بالعقل وكانت طويلة العمر وفى بعض الأحيان العكس، لكن الشخصية التى تختار بالعقل «ما بتعرفش تعيش» فكل البنات اللاتى اخترن بالعقل لم يصلن لمرحلة «وعد» فمنهن من اكتشفت سوء اختيارها فى مرحلة الخطوبة وتجد نفسها لم تتعايش معه، بصورة كبيرة لأنها تكون معه ولا تحس به، فأنا أتناول فى المسلسل «السعادة فين»، فى العقل أم القلب.

■ لماذا صرحت بأن أحمد صلاح السعدنى لم يخذلك فى المسلسل؟

- السعدنى أنتيمى منذ 13 سنة وهو من أعز أصدقائى، ومن أقرب الناس لى فى الوسط الفنى، وطول عمرى أعرف أنه لو دخل فى هذه المنطقة سيقدمها بشكل رائع، فهو قدم أدوارا كثيرة لكنه لم يقترب من هذا الدور من قبل، وعندما دخلنا «وعد» كنت مؤمنة بأنه سيقدم الدور «حلو قوى» ولحظة نجاحه فى الدور ولفته للأنظار كنت من أكثر الناس فرحًا بها، لأننى مؤمنة به جدًا فى هذا اللون، وأكون سعيدة عندما يحقق بطل أمامى كل هذا النجاح وأشعر أن واحدا من عائلتى قد نجح.

■ هل تتدخلين فى اختيار فريق العمل؟

- أنا عمومًا فى العمل أكون فى منطقة وسطى، لست من النوعية التى تتدخل فى كل شىء وبشكل ديكتاتورى، ولا أستطيع أن أقول بأننى ليس لى علاقة بأى شىء يحدث فى المسلسل، فأنا لدى رؤية فى من يقف أمامى ومن سيتعامل معى فى خط درامى بالمسلسل، فطريقة العمل معى أسميها ورشة مكونة من المخرج والمؤلف وأنا والمنتج، ودائما نتشاور فى كل شىء، ورأيى مثل الكل فأنا مثلهم ولو اجتمعنا فى اختياراتنا على ممثل أو أى شىء فسيكون هو الأصلح، ودائما نتناقش، فمن الممكن أن أقول فكرة ولكن تكون فكرة المخرج أحلى بكثير، والمؤلف من الممكن أن يقول أفضل منا.

■ هل فكرة «التيم وورك» تشعرك بالأمان؟

- جدًا وبشكل كبير، حتى لا أحس أننى أفكر بمفردى لا بد أن أسمع أصوات الناس حولى، ولكن أصوات أثق فيها وبأفكارها، وعندما نتناقش ونتجادل نظهر بأفكار ثالثة، وأنا أحب العمل مع مؤلفين لديهم نفس طبعى يحبون التشاور، حتى نصل لافضل شىء دون النظر هى فكرة من، فساعات نتناقش فى موقف ومن الممكن أن يقول أحد الحاضرين موقفا أفضل من المكتوب فنجد المؤلف يأخذ برأيه ويعتبره أفضل.

■ لماذا تفرضين السرية على أعمالك؟

- السبب أننى أحب عندما أطرح أى عمل أن يكون مفاجأة من أول مشهد، وأحب لوك الشخصية يكون مفاجأة ولا أحب وأنا أصور فى اللوكيشن أن أنزل صورا من المسلسل، وأيضًا السرية هى نوع من التركيز فى العمل، ولا أحب أن يتواجد غيرى فى اللوكيشن وأن يركز أى شخص فى أى عمل خارج مسلسلى، وأعترف أننى جد زيادة حبتين وأنا غير مرحة أو مبهجة أثناء التصوير، ولا أحب أن نحتفل فى أول يوم تصوير أو نعمل يوم للتورتة، لأننى أكون متوترة، ولكن يكون لى بال لذلك بعد قطع شوط كبير من التصوير وأكون مطمئنة عليه.

■ هل شعرت بالظلم لعرض المسلسل على mbc مصر 2؟

- فى البداية الدعاية لم تسبب لى مشكلة، لكن كنت خائفة من العرض على mbc مصر 2، لأن القناة غير معروفة لكثيرين، وفى بعض الناس «مش منزلين ترددها» فشعرت بمسؤولية زيادة على أكتافى، وكان مطلوبا منى مجهود كبير على السوشيال ميديا لأى حد يطلب تردد القناة، ولم أنظر للموضوع على أننى تعرضت للظلم فأنا إنسانة عملية جدًا، ولا أركز فى«الصعبانيات» على قدر تركيزى فى الصح والمفروض أن يعمل، وسبحان الله ما يحدث أفادنى، ورب ضارة نافعة فهناك فى بعض الأوقات أشياء ننظر إليها على أنها ضرر لكنها فى الحقيقة نفع كبير، والسبب هو أننى عرفت مدى غلاوتى عند الناس، وهذا أكثر ما فرحنى، لأنه ليس من الساهل أن تقرأ وتسمع أن الناس عرفت القناة بسبب مى عزالدين، وأيضًا لما القناة تكون فى رايتنج عالى وكبير تعرف أن المسلسل محبوب، وحتى أكون أمينة أنا ومسلسل مصطفى شعبان، فقط من نعرض على هذه القناة، وعندما عرفت تقرير «أبسوس» بحصول القناة على المركز الثانى فى نسب المشاهدة فى رمضان فهو أفضل دليل على النجاح، وبعيدًا عن تقرير أبسوس والسوشيال ميديا، الدليل الأقوى لكل الناس هو وجود الإعلانات بشكل كبير على المسلسل، والمسلسل تعرف نجاحه من كثرة إعلاناته، فوعد أصبح عليه كم خرافى من الإعلانات وجاء لى كم من الشكاوى بسبب ترحيل المسلسل ساعة كاملة من كثرة الإعلانات وأن الفواصل أصبحت طويلة جدًا، وهو رزقنا، ولكن الجمهور لا يعرف أن هذا مقياس للنجاح، فدائما يطلب منى أن أقلل الإعلانات ولكنهم لا يعرفون أن هذا مؤشر على قدر الفنان والمسلسل.

■ ما حقيقة توقيعك لقناة مصرية لتقديم مسلسل 2017؟

- بالفعل هناك مفاوضات مع أكثر من قناة وبالنسبة لـ mbc أنا خارجة منها مبسوطة جدًا لأنهم ناس محترمين وإنتاج سخى، والصراحة لم أحتج «قشاية» فى المسلسل إلا وكانوا سباقين فيها، بدون نقاش أو جدال، ويهتمون بطلبات المخرج والمؤلف، حتى الممثلين ولو كان أدوارهم صغيرة.

■ هل عقدك معهم يشمل أكثر من عمل؟

- لم أوقع طوال عمرى على عقد أكثر من عمل واحد، فأنا أمثل منذ 16 سنة، لم أوقع فى شركة إنتاج أكثر من عمل، والسبب خوفى من وجود نص فى شركة أخرى، وساعتها سأكون مرتبطة بتعاقدى مع شركة أخرى، فأنا أحب التحرك فى السوق براحتى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية