x

كيف تُوج الأهلي بلقب الدوري على حساب الزمالك؟

السبت 25-06-2016 18:18 | كتب: أحمد عمارة |
مباراة الأهلي والإسماعيلي مباراة الأهلي والإسماعيلي تصوير : اخبار

أعلن الأهلي بطلًا لمسابقة الدوري المصري للموسم الجاري، مستعيدًا الدرع المفقود في الموسم الماضي، قبل جولتين من نهاية المسابقة، إثر انتصاره على الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف، وتعثر الزمالك بالتعادل أمام المصري في الجولة ذاتها.

«المصري اليوم الرياضي» يستعرض أبرز العوامل التي جردت الزمالك من لقبة وأعادته مجددًا لاحضان القلعة الحمراء.

أولًا: عدم تكرار خطأ «جاريدو»

لم تُكرر إدارة الأهلي الخطأ التي ارتكبته في الموسم الماضي، بالصبر المبالغ فيه على المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو رغم تراجع النتائج في ولايته، ورحبت إدارة النادي بفسخ التعاقد بالتراضي مع البرتغالي بيسيرو، الذي تولى المسؤولية الفنية للفريق مطلع الموسم الجاري، حيث ساءت نتائج الفريق الأحمر في عهده، لتأتي رغبة الإدارة الحمراء في رحيله.

ثانيًا: تدعيمات جديدة

يُحسب لإدارة النادي الأهلي إبرام عدة صفقات مهمة كان لها أثرا إيجابيا على أداء ونتائج الفريق خلال المباريات الحاسمة للدوري في الموسم الجاري، تأتي في مقدمتهم صفقتي ماليك إيفونا، وأيضًا كلا من أحمد حجازي وجون أنطوي وصالح جمعة، في الوقت الذي لم يكن الفريق الأهلاوي يمتلك دكة بدلاء قوية في الموسم المنقضي أو عناصر قادرة على صمع الفارق وقلب الموازيين.

ثالثًا: أزمات الزمالك

الأزمات التي لم تكن متواجدة بشكل كبير في الموسم المنقضي، داخل أسوار نادي الزمالك، إلا أنها ظهرت بقوة خلال الموسم الجاري، ما بين رئيس مجلس إدارة النادي وجميع من قاموا بتدريب الفريق، وعدة لاعبين، حيث تناوب على تولي المسؤولية الفنية للزمالك 5 مدربين، فضلًا عن أزمات مع عدة عناصر أساسية بصفوف الفريق أبرزها التي كانت مع باسم مرسي ومحمد كوفي وأيمن حفني، لتتبعثر أوراق أبناء ميت عقبة، ويحدث التفكك ويغيب الاستقرار وتكون الأزمات والصراعات هي عنوان الفريق في الموسم الجاري، ليفقد اللقب الذي حصده عقب صراع دام لـ11 موسمًا كرويًا سابقًا، معيدًا إياه لقلعة الجزيرة.

رابعًا: حسم الأهلي «قمة» الدور الأول

مما لا شك فيه أن حسم أحد القطبين في لقاء القمة بالدور الأول وفي ظل فارق نقاط في صالحه، يمنحه أفضلية كبيرة ودفعة معنوية هائلة، وهو ما حدث مع الأهلي في الموسم الجاري، بحسم لقاء القمة بالدور الأول بهدفين دون رد، للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009، حيث سيطرت التعادلات على لقاءات القمة الأخيرة بالدور الأول للمسابقة المحلية، الفوز على الزمالك بهدفي إيفونا وعمرو جمال ورفع الفارق لـ7 نقاط، كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في المسابقة لمصلحة أصحاب الرداء الأحمر.

خامسًا: عناصر الخبرة وشخصية الأهلي

عناصر الخبرة بالفريق الأهلاوي كان لها عاملًا كبيرًا في القدرة على اجتياز أزمة هزيمتين متتاليتين في توقيت عصيب على يد المصري وزيسكو، وصنعت خبرات لاعبي الأهلي المتمثلة في حسام عاشور وحسام غالي وعبدالله السعيد وشريف إكرامي وأحمد فتحي في العبور من النفق المظلم، كما أن لشخضية الفريق الأهلاوي على مدار التاريخ، عاملًا أساسيًا في حسم الدرع في الموسم الجاري، فاعتاد الفريق منذ قديم الأزل باختلاف أجياله على حسم المباريات الصعبة في الرمق الأخير، والنفس الطويل الذي يمنحه التفوق على منافسيه مع صافرة النهاية وإكمال مشواره الصعب حتى النهاية بتميز، فربما انهار فريق آخر في ظل ظروف عصيبة وهزيمتين متتاليتين بثلاثة أهداف ومناوشات وضغوط نفسية رهيبة.

سادسًا: جماهير الأهلي ورموزه

لا نستطيع أن ننكر دور جماهير وأنصار الأهلي والمشهد الرائع الذي شهده ملعب مختار التتش في أول مران للفريق استعدادًا لمواجهة الحسم أمام الإسماعيلي، مما منح لاعبي الفريق دفعة معنوية هائلة، فضلًا عن مؤازرة رموز النادي للفريق خلال التدريبات الأخيرة قبل المباريات الصعبة وعلى رأسهم الثنائي محمود الخطيب ومحمد أبوتريكة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية