5 ساعات من الهدوء الملحوظ شهدتها، الأحد، الانتخابات فى دائرة السيدة زينب، منذ فتح باب التصويت، وحتى الواحدة ظهراً، حيث دبت الحياة فى الدائرة بظهور الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، المرشح على مقعد الفئات فى الدائرة، حيث احتشد حوله الأهالى لتأييده والترحيب به خلال جولته لتفقد سير الانتخابات فى لجان مدارس «نوال عامر»، و«محمد على» و«السنية الإعدادية بنات»، و«الخديوية» الثانوية بنين، وذلك بعد أن أدلى بصوته فى الثامنة من صباح الأحد فى مدرسة «الإبراهيمية».
وحرص جميع مرشحى مقعد «العمال» فى الدائرة على إعلان تأييدهم لسرور والتصويت له أثناء جولته فى مدرسة «الخديوية»، كما احتشد عدد كبير من الناخبين الذين رفعوا لافتات بشعار «تحمل الخير لكل الناس» فى استقبال سرور، وجابت السيارات المنطقة على أنغام المزمار البلدى والطبل، وأغانى الـ«دى جى» الذى استقر أمام مدرسة «الخديوية»، وأحضر الأهالى أقفاص حمام كثيرة، وقاموا بإطلاقها بمجرد قدوم سرور، الذى دخل المدرسة بصعوبة بسبب تجمع الأهالى حوله وحرصه على تحيتهم، واستغل عدد من محال المنطقة الفرصة وأعلنوا تأييدهم لسرور، بشاشات إلكترونية وضعوها أمام محالهم كتبوا من خلالها عبارات التأييد.
وفى المنطقة نفسها تجمع عدد كبير من الشباب حملوا الأعلام السوداء، وهتفوا باسم سرور، وأطلقوا على أنفسهم مسمى «ألتراس سرور».
كان سرور أدلى بصوته فى لجنة مدرسة «الإبراهيمية» فى الصباح الباكر، وعقب انتهاء سرور من تفقد اللجان رافقه عدد كبير من السيارات وظلت وراء سيارته حتى خروجه من المنطقة، مما أدى إلى توقف حركة المرور فى ميدان السيدة زينب وإصابته بالشلل التام لمدة ساعة كاملة لحين انصراف سرور، حيث توجه إلى مكتبه فى مجلس الشعب، ليتابع سير العملية الانتخابية على أن يعود منتصف اليوم لتفقد الانتخابات مرة أخرى والاطمئنان على عدم حدوث انتهاكات أو تجاوزات.
وفى المنافسة على مقعد «العمال» احتفظ عادل حامد، النائب الحالى، مرشح الإخوان بتقدمه فى عدد من اللجان، بفعل التنظيم الجيد والتحرك المستمر لمؤيديه داخل الدائرة، حيث استعان بكمبيوتر وضعه خارج مدرسة «الخديوية» مزود بالأرقام التليفونية للناخبين للاتصال بهم وحثهم على التوجه إلى المقار الانتخابية والإدلاء بأصواتهم.
وأمام مدرسة «محمد على» الإعدادية بنين إلى جوار قسم السيدة زينب عادت من جديد ظاهرة شراء الأصوات، حيث تجمع عدد كبير من أنصار مجدى محمد على مرشح الحزب الوطنى (رمز الجمل) على مقعد «العمال» لاستقبال الناخبين، وتولوا دفع 20 جنيهاً لكل ناخب ممن طلبوا منهم التصويت لصالح مرشحهم، وبعد الواحدة ظهراً بدأ الإقبال يتزايد على التصويت مع شائعة رفع مجدى محمد على سعر الصوت إلى 50 جنيهاً، حيث تجمع عدد كبير من السيدات فى مدرسة «شهداء بورسعيد» فى زينهم لإعطاء أصواتهن للمرشح.
كانت الكشوف الانتخابية وزعت فى التاسعة إلا ربع صباحاً بعد فتح اللجان الانتخابية وسط إجراءات غير منظمة لسير العملية الانتخابية، حيث سلم مأمور قسم السيدة زينب الكشوف الانتخابية لموظفة فى ميدان السيدة زينب للتوجه بها لفتح اللجنة.