طالب الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الجمعة، بسحب الأعمال من أي شركة مقاولات مقصرة في عملها بمشروعات المياه مع تسييل خطابات الضمان، قائلا: «مفيش وقت نضيعه، والمقاولون والعمال يبيتوا في المحطات لحد الشغل ما يخلص خاصة المحطات التي ستحل أزمة مثل ميت فارس، وميت خميس».
جاء ذلك خلال اجتماعه مع المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ونائبيه، ورؤساء مجالس إدارات شركات مياه الشرب والصرف الصحى، على مستوى الجمهورية، لمتابعة جهود حل مشكلات المناطق «الساخنة» والتي شهدت مشكلات في الفترة الأخيرة لانقطاع المياه بها.
وشدد الوزير على ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين ونواب البرلمان ووسائل الإعلام المختلفة والرد على الشكاوى بانتظام، قائلاً: «ردوا على الشكاوى، وصارحوا الناس بالموقف، لو فيه أي مشكلة صارحوا الناس بها، وفي الوقت نفسه اعلموهم جهودكم للحل ومواعيد انتظام الخدمة بعد ذلك».
وطالب «مدبولي» رؤساء شركات المياه بضرورة انضباط العمل داخل المحطات المختلفة في الورديات الثلاث وأن تكون هناك فرق تابعة لرئيس الشركة مباشرة مهمتها المرور على كل المواقع ومتابعة الورديتين الثانية والثالثة على وجه الخصوص، مشددًا على ضرورة «فرم المقصرين»، بحيث يتم تحويلهم للتحقيق ومجازاتهم وإعلان نتائج التحقيق للجميع فيجب أن يشعر كل موظف أو عامل بحجم التحديات وبمسؤولياته في هذا القطاع وأنه سيحاسب على أدائه فالمسؤولية لا يتحملها رئيس الشركة منفردًا.
وأكد الوزير أنه يدرك أن شركات المياه تعمل في ظل ظروف وتحديات صعبة سواء من عدم توافر الموارد الكافية للإحلال والتجديد أو المعدات والمولدات وكذا تأخر تنفيذ عدد من المشروعات سواء لعدم تمكن شركات المقاولات من توفير الدولار اللازم لشراء المهمات الكهروميكانيكية للمحطات أو خلافه ولكن يجب أن يكون هناك أفكارًا وحلولاً خارج الصندوق، للتعامل مع هذه التحديات خاصة في المناطق المحرومة والساخنة، بحيث يتم إنشاء خزانات للمياه، وكذا زيادة عدد سيارات المياه بهذه المناطق لحين الانتهاء من الحلول الدائمة لها.