فى زحمة الأغنياء وتكالبهم على ما لذ وطاب من أطايب الطعام فى شهر رمضان المعظم تاه الفقراء فى وسط هذا الزحام، ولم يشعر بهم أحد حتى التجار لم يرحموا ضعفهم وكسر عزتهم لحاجتهم لسد جوعهم فقط، ومن هؤلاء التجارتجار الخضارالفجل والجرجير وغير ذلك.. لقد انتهز هؤلاء شهر رمضان وقاموا بلا سابق إنذار برفع سعر حزمة الخضار إلى الضعف، وصارت جنيها للحزمة بحجة أنها أكبر قليلا، واختفت الحزمة اللى ثمنها نصف الجنيه، وتناسى هؤلاء التجار أن الفقراء طعامهم فى العشاء والإفطار الرئيسى وقد يكون الوحيد حزمة خضار مع رغيف الخبز، ويحمدون الله على ذلك، وقد يزاد طبق من الفول المدمس ثمنه جنيه يكفى لأسرة مكونة من خمسة أفراد أو أكثر ومنهم أيضا من لا يجد ثمن حزمة الخضار، ويوزع الحزمة على الوجبات الثلاث، وأحيانا أخرى لا يجدها فيكون الغموس رغيف الخبز مع الملح.. لا تتعجبوا هذا واقع نشهده وعشناه، ومن لا يصدق يذهب يفتش عن هؤلاء وبالتأكيد سيجدهم!! لذا أصرخ فى هؤلاء التجار ارفعوا أيديكم عن التلاعب بقوت أولئك الفقراء.. ارفعوا أيديكم عن ثمن حزمة الجرجير والفجل.. إن لم يجد الفقراء ثمن حزمة الجرجير فماذا بقى لهم، وأنتم أيها الأغنياء هل جربتم عيشة يوم واحد من حياة الفقراء من فضلكم تحسسوا هؤلاء، وإبدأ بأهلك وأقاربك ثم جيرانك حتى ينتشر الحب والوئام بين فئات المجتمع.
طلعت عواد