كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتمع مع ثمانية مسؤولين من بين 51 مسئولا في وزارة الخارجية كانوا قد أرسلوا الأسبوع الماضي مذكرة عبروا فيها عن عدم موافقتهم على السياسة الأمريكية تجاه سوريا، وحثوا على إيجاد حلا حاسما للأزمة السورية.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني إن«هذه المذكرة سرعان ما تسربت بشكل بدت معه أنها توجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي بأن دبلوماسييه لن يمكنهم الاستمرار في دعم سياسته»الحذرة«حيال سوريا».
وأشارت إلى أن عدد من المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم لا يتوقعون أن تؤدي المذكرة، التي تم نقلها عبر قناة داخل وزارة الخارجية مخصصة للتعبير عن الآراء المعارضة، إلى تغيير سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
فيما كشف عدد من الحاضرين، خلال الاجتماع، حرص كيري على عدم الإعلان بشكل علني عن موافقته على انتقاد الحاضرين للسياسة الأمريكية، كما بدا كيري أكثر لطفا وتقبلا لبحث أفكار الحاضرين، بل ونقل لهم اعتقادا بأن الكثير من مخاوفهم قد تم النظر إليها عدة مرات وتم بحث أفكارهم من قبل ولكنها رفضت لأنها بدت أكثر تعقيدا مما تبدو
ولفتت الصحيفة إلى أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي أعرب عن انزعاجه من هذه المذكرة قبل بداية اجتماع كيري، موضحا أن هذه المذكرة قد تم مناقشة فحواها منذ وقت طويل.