شدد الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، على أهمية استمرار العمل والتنسيق بين مختلف مكونات المجتمع الدولي المعنية للقضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية الشراكة الأردنية الأمريكية في الحرب على الإرهاب.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، بريت ماكجورك، حيث بحثا الجهود المبذولة في التعامل مع الإرهاب ومكافحته وأهمية هزيمة العصابات الإرهابية بما فيها «داعش».
وتطرق جودة إلى الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة وأدى إلى استشهاد 6 وإصابة 14 من القوات المسلحة الأردنية والأمن العام والدفاع المدني، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذها الأردن بعد هذا الحادث الجبان لمكافحة الإرهاب وإغلاق المنطقة وإعلانها كمنطقة عسكرية مغلقة.
وقال: «الأردن وكما قال الملك عبدالله الثاني سيضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمنه أو يعتدي عليه»، مؤكدا دعم الأردن لكل جهد يهدف إلى مكافحة الإرهاب وأنه كان على الدوام وسيبقى في طليعة هذه الجهود.
وبدوره، أدان المبعوث الأمريكي الهجوم، مؤكدا تضامن الولايات المتحدة الأمريكية الكامل مع الأردن والإصرار على مكافحة الإرهاب والقائمين عليه واجتثاث جذوره، مقدما في الوقت ذاته تعازيه للحكومة والشعب الأردني.
وأعرب ماكجورك عن تقديره لدور الأردن المحوري في مكافحة الإرهاب والتطرف والعصابات الإرهابية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدا حرصه على استمرار التنسيق والتشاور مع الأردن بهذا الإطار.