بدأت انتخابات مجلس الشعب 2010 ساخنة، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، وشهد العديد من اللجان منع مندوبي المرشحين من الدخول إلى اللجان الانتخابية لمتابعة عملية الاقتراع، فيما شهدت دائرة المطرية أول وفاة لنجل مرشح مستقل، فيما شهدت دائرتا سمنود بالغربية وبيلا بالدقهلية إصابات عديدة بالأسلحة البيضاء والنارية، واشتباكات مع الأمن أمام اللجان، وشهدت قنا إلقاء عبوات ملوتوف داخل ساحة لجنة المعهد الديني.
في المطرية لقي عمرو السيد محمد أبوعمرو، حتفه وهو نجل «السيد أبوعمرو» المرشح المستقل بدائرة المطرية وعين شمس على مقعد العمال، بعد أن تلقى عدة طعنات بسلاح أبيض بسبب خلاف على تعليق لافتة لوالده.
وشهدت دائرة سمنود بالغربية اشتباكات عديدة وقعت بين قوات الشرطة والناخبين من الإخوان المسلمين أسفرت عن سقوط ثلاثة مصابين في صفوف الإخوان في سمنود بمحافظة الغربية.
وحاصرت 3 سيارات أمن مركزي لجنة معهد الفتيات بسمنود عقب وقوع الاشتباكات التي سقط فيها المهندس محمد أشرف والدكتور أشرف مسعد ومحمد سيف، وتم نقل الثلاثة لمستشفى سمنود لتلقي العلاج.
وفي بيلا التابعة لمحافظة كفرالشيخ أصيب مشير الجندي، شقيق المرشح المستقل لمقعد الفئات لبندر بيلا ـ المستبعد من المجمع الانتخابي للحزب الوطني ـ أثناء سيره مع شقيقه لأخذ بعض التوكيلات من أنصاره، وتم نقل شقيق المرشح إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، فيما توالي الأجهزة الأمنية البحث عن مرتكب الحادث.
وفي قنا ألقى مجهولون عبوات مولوتوف علي ناخبي لجان المعهد الدينى المخصصة للسيدات بمدينة قنا، مما أدى الى اشتعال النيران أمام البوابة الرئيسية للمعهد، قبل أن يفروا هاربين، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط اثنين من المهاجمين بعد أن سقطا من السيارة وتحفظت عليهما الشرطة لاستجوابهما، وفرضت كردونا أمنيا على لجان السيدات.
على جانب آخر احتجزت قوات الأمن في بورسعيد مرشح الإخوان عن دائرة «الضواحي» أكرم الشاعر، عندما كان متوجها للسؤال عن المندوبين المحتجزين من قبل الأجهزة الأمنية، وقامت الشرطة بالإفراج عنه بعد ساعتين من احتجازه، بعدها احتجزت أجهزة الأمن مايزيد على 100 من مندوبي الإخوان ببورسعيد ـ بحسب جمال هيبة - المتحدث الإعلامي لمرشحي الجماعة ببورسعيد.
وأضاف هيبة لـ«المصرى اليوم»: «الأجهزة الأمنية تلقى القبض بشكل عشوائى على أعضاء الجماعة، والدليل أنهم احتجزوا النائب أكرم الشاعر، عضو الكتلة البرلمانية للجماعة ومرشحها عن دائرة العرب والضواحى ببورسعيد، قبل الإفراج عنه بعد معرفة شخصيته». وأشار إلى أن غالبية الدوائر فى المحافظة تشهد تواجدا أمنيا مكثفا، متهما قوات الشرطة ببدء عمليات تسويد البطاقات في لجنة مدرسة الإمام محمد عبده بمنطقة الضواحى.
وفي القاهرة حاصرت قوات من الشرطة مدرسة طارق بن زياد بدائرة الساحل، ومنعت دخول مندوبي المرشحين باستثناء مندوبي مرشحي الحزب الوطني بالدائرة.
وفي دائرة الخليفة بدأت الأجواء ساخنة حيث انتظر أنصار المرشحين أمام اللجان منذ الساعات الأولى للصباح، وفوجئوا بـ4 أشخاص يلقون أكياسا سوداء داخل لجنة مصطفى كامل بالأباجية فقاموا بإبلاغ الشرطة، وقامت الشرطة بالتحفظ على الأكياس الثلاثة، فيما وجد الرابع فارغا.
ووفقا لمرشحي الدائرة خالد الشيخ والدكتور عبد المنعم بخيت فإن مأمور قسم الخليفة ونائبه أكدا أن الأكياس كانت مملوءة بالورق الأبيض، فيما أوضح شهود عيان أن من قام بإلقاء هذه الأكياس من أنصار مرشح الحزب الوطني مختار رشاد .
وفي مدينة نصر توافدت أتوبيسات شركات البترول أمام اللجان لنقل العاملين بالقطاع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يترشح فيها المهندس سامح فهمي وزير البترول. يأتي هذا في الوقت الذي اتسمت فيه اللجنة بالهدوء بسبب غياب مؤيدي مرشحة الإخوان المسلمين منال أبوالحسن.
كان سامح فهمي قد توجه صباح الأحد إلى لجنة كلية البنات بمصر الجديدة للإدلاء بصوته وبصحبته الدكتور ماجد جورج، وزير البيئة، وأنس الفقي، وزير الإعلام، والدكتورأحمد زكي بدر وزيرالتعليم.
فيما أدلى جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى الديمقراطي أمين السياسات، بصوته فى مقر لجنة مدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن «جمال مبارك» أدلى بصوته عقب فتح أبواب اللجنة، ووقف فى طابور الناخبين الذين قدموا منذ الصباح الباكر للمشاركة فى العملية الانتخابية.
من جانبه قال صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، إنه يتابع عملية الاقتراع من خلال غرفة العمليات الرئيسية بمقر الأمانة العامة للحزب بكورنيش النيل، وذلك فور إدلائه بصوته فى دائرة قصر النيل.
وتابع الشريف، من خلال غرفة العمليات، بدء عملية التصويت فى مختلف المحافظات وذلك من خلال التقارير التى ترفعها غرف العمليات الرئيسية بالمحافظات إلى غرفة العمليات المركزية؛ حيث تضم الغرفة الرئيسية 300 متابع لجميع عمليات الاقتراع على مستوى الجمهورية.
وصرح الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، عقب إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعة التي بدأت صباح الأحد، داخل مدرسة الإعدادية الثانوية المشتركة بالحي السابع بمدينة 6 أكتوبر- قائلا إن الحكومة تتطلع، من خلال الانتخابات التشريعية الحالية، إلى مجلس شعب قوي قادر على المحافظة على مصالح مصر داخليا وخارجيا.
وأكد أنه تم توفير أكبر قدر من الحرية للناخبين للمشاركة في الانتخابات، مضيفا أن البرلمان المقبل سيكون الأكبر في تاريخ مصر وأن الحكومة تعد مجموعة من التشريعات لعرضها على المجلس المقبل، أهمها مشروع قانون التأمين الصحي ومشروع تسهيل الاستثمار، وتشريعات خاصة بالوظيفة العامة.