تجمهر المئات من أهالي مركز فاقوس بمحافظ الشرقية، قبل فجر الأحد، أمام مركز الشرطة، احتجاجا على قيام رئيس المجلس المحلى «علاء أبوالدهب» ومجموعة من أعضاء فى الحزب الوطنى بدخول مجلس المدينة الساعة الثالثة فجرا، واتهموهم بتسويد بعض البطاقات الانتخابية، بالاتفاق مع أمناء اللجان لصالح مرشح الحزب الوطنى فى الدائرة الأولى بفاقوس سميح عبدون.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى مدينة فاقوس فجر الأحد، والتقت المحتشدين أمام مركز الشرطة، وقال محمد عبدالعال جاسر، أحد المواطنين: «تم الاتفاق على تسويد نحو 7 آلاف صوت».
ومن جانبه، قال اللواء على الدين النجار، المرشح المستقل، لـ«المصري اليوم» إنه كان يراقب مجلس المدينة، المكان الذى تجمع فيه أمناء اللجان لتسلم مظاريف بطاقات إبداء الرأي، ففوجئ بعلاء أبوالدهب رئيس المجلس المحلى للمدينة ومعه أعضاء بالحزب الوطنى «حسن أبوضيف» و«علاء عبد الحميد» و«علاء عزت» وآخرون لم يعرفهم، يدخلون إلى مجلس المدينة لمقابلة بعض أمناء اللجان، مشيرا إلى أنهم كانوا على اتفاق مع هؤلاء لتسويد عدد كبير من البطاقات، وإرجاعها داخل المظاريف، على أن يقوم الأمناء بعد ذلك بوضعها فى الصناديق عندما يذهبون إلى لجانهم، على حد قوله.
وأضاف أنه اتصل برئيس مباحث فاقوس المقدم «شريف حمادة» الذى حضر على الفور وتحفظ على أبوالدهب وأبوضيف وبعض أمناء اللجان، فيما فر الباقون وتم تحرير محضر بالواقعة.
وحضر إلى مركز شرطة فاقوس المرشحان المستقلان عبد العال مصطفى الحوت، وسامي الحيوان، وكذلك عاطف خليل، مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات.
وقال عبد المجيد شريف، رئيس لجنة الوفد بفاقوس، إن الحزب الوطنى لجأ إلى أساليبه المعتادة بتزوير إرادة الناخبين مبكرا ومستعجلا ولم ينتظر حتى تبدأ اللجان.
وقال أحد المرشحين المستقلين إن معلومات وردت إليه عن صفقة بين مرشحي الوطنى وبعض أمناء اللجان الذين أتوا من مركز الحسينية القريب من فاقوس على أن يقوم أبوالدهب بتسويد البطاقات فى المظاريف أثناء وجود الأمناء فى مجلس المدينة ثم يأخذوها ويضعوها فى الصناديق عند انصرافهم إلى مقار لجانهم.
وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال غاضبة عمت أهالى دائرة فاقوس وكذلك أنصار المرشحين الذين تجمعوا فى مدينة فاقوس وظلوا حتى الصباح يترقبون الموقف ثم انصرفوا استعدادا لبدء العملية الانتخابية.