انتهت قمة المجموعة الأولى في ختام مبارياتها، بالتعادل السلبي بين المنتخبين الفرنسي والسويسري، في مباراة لم تكن ممتعة كما كان منتظرًا، وشهدت معركة قوية في نصف الملعب.
أخبار متعلقة
تفوقت سويسرا على مستوى حيازة الكرة، وقدمت مباراة جيدة أمام الدولة المستضيفة، واستحقت الخروج بنقطة التعادل في النهاية.
أبرز نقاط المباراة نستعرضها معكم في السياق التالي..
1- صحوة بوجبا :
طوال البطولة والنجم الفرنسي الشاب ولاعب وسط يوفنتوس بطل إيطاليا، بول بوجبا، يتعرض للعديد من الإنتقادات من المتابعين والمحللين بعد أن قدم مستوى أقل من المقبول خلال المباراتين السابقتين في المجموعة.
بوجبا دخل هذه المباراة بحماس كبير مع شحنة كبيرة من الدفعة المعنوية أمام هتافات الجمهور الفرنسي في ملعب المباراة باسمه، وقدم بوجبا مستوى أفضل بكثير عما قدمه في المباراتين السابقتين، وكان قريباً من التسجيل لولا تألق الحارس والعارضة التي حرمته من أولى أهدافه في البطولة.
بوجبا خلال المباراة سدد في 4 مناسبات «2 منهم على المرمى»، صنع 3 فرص تهديفية لزملائه، افتك الكرة من الخصم في مناسبتين ونجح في 4 تدخلات من أصل 5 قام بهم، وكان أكثر الممررين بين زملائه برصيد 46 تمريرة بنسبة نجاح تقارب الـ80%
بوجبا لم يلعب أفضل مبارياته على الإطلاق، لكنه بالتأكيد قدم أفضل مبارياته في بطولة يورو 2016، وربما يكون ذلك هو الخبر السعيد الوحيد من المباراة للمنتخب الفرنسي، ألا وهو صحوة بوجبا واستعداده لمباريات الأدوار القادمة الأهم.
المارشال شاكا
للمباراة الثالثة على التوالي يكون جرانيت شاكا، هو المحرك الرئيسي للمنتخب السويسري كونه أكثر الممررين في الملعب.
لاعب الوسط الذي يؤمن الخط الخلفي ويقوم بالتمرير وبداية الهجمات، نجح اليوم في لعب 94 تمريرة بنسبة نجاح تقارب ال90%.. أكثر اللاعبين تمريرًا اليوم بعد شاكا كان المدافع السويري دجورو ب65 تمريرة بل إن رقم شاكا يفوق مجموع تمريرات ثنائي الوسط الفرنسي بوجبا وكاباي في مياراة اليوم «87».
شاكا أيضًا تفنن في لعب الكرات العالية والطويلة لزملائه، ونجح في إيصال 11 تمريرة طويلة من أصل 14 محاولة، واكتفى بصناعة فرصة تهديفية وحيدة لزملائه في مباراة اليوم أمام الواجب الدفاعي الكبير المكلف به، ونجح في 3 تدخلات من أصل 5 محاولات، بالإضافة لنجاحه في المرور من الخصم «مراوغته» في محاولتين بنسبة نجاح 100%.
لاعب الوسط الشاب يواصل لعب الدور الأبرز بين المنتخب السويسري الذي يقدم أداءً مميزًا هذه البطولة ونجح لأول مرة في تاريخ مشاركته في الوصول للأدوار الإقصائية، ويأمل في مواصلة دور الحصان الأسود في البطولة، وسيكون لشاكا شأن كبير في ذلك إن حدث.
فرنسا ومشاكل هجومية
بعيدًا عن تألق بوجبا ودور كاباي وسيسوكو المميز في مباراة اليوم، فشلت فرنسا في إحداث فارق هجومي يذكر عن طريق المثلث الهجومي في مباراة اليوم والذي شكله كومان، جريزمان، وجينياك.
تعديلات المدرب ديشامب الهجومية كانت بغرض الوقوف على مدى قوة الأدوات الهجومية المتاحة للفريق في غياب الثنائي ديميتري باييه وأولفييه جيرو، لكن الفريق لم يقدم الأداء هجومي المنتظر، وكان بوجبا هو أخطر لاعب في المنتخب الفرنسي على مرمى المنتخب السويسري.
لم يقدم جينياك أي شيء يذكر، حاول كومان كثيرًا لكنه فشل في صناعة الفرصة التهديفية المحققة وفشل تمامًا في خلق أي محاولة تسديد له، بينما كان جريزمان الطرف الأفضل في المثلث الهجومي بنجاحه في خلق الفرص التهديفية «4» بالإضافة لبعض المحاولات كان أخطرها في الشوط الثاني مع دخول باييه بديلًا لكومان.
دخول باييه أعطى تطوراً كبيراً في الأداء الفرنسي وبالفعل كاد أبرز نجوم المنتخب الفرنسي أن يواصل عادته ويسجل هدفاً رائعاً لولا العارضة التي تدخلت لتحرمه من هدف مميز يواصل به توهجه في البطولة.
بشكل عام، تعاني فرنسا بشدة على مستوى خلق الفرص وإنهائها، وسيكون ذلك هو أخطر عدو للمنتخب الفرنسي في رحلته المقبلة من أجل الوصول للنهائي وحصد لقب اليورو للمرة الثالثة في تاريخها.
