دعا أمين عام الأمم المتحدة «بان كى مون» إلى ما سماه «إعادة توجيه العار» الذى يشعر به ضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسى أثناء الحرب نحو أولئك الذين يرتكبون هذه الجرائم، مشيراً إلى أن العنف الجنسى فى النزاعات معترف به الآن على نطاق واسع على أنه استراتيجية متعمدة للسيطرة المجتمعات وتخويفها ولإجبار الناس على ترك منازلهم.
وقالت إذاعة الأمم المتحدة فى تقرير لها، الإثنين، إن هذا هو ملخص الرسالة الموجهة من الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولى الأول للقضاء على العنف الجنسى فى حالات النزاع، الذى أحيته الأمم المتحدة، الأحد، وأكدت فيه أن هذا العام شهد إدانات «تاريخية» لأعمال العنف الجنسى المرتكبة خلال النزاعات فى تشاد وغواتيمالا وجمهورية أفريقيا الوسطى، ووصفت هذه الحالات بالعلامة «المشجعة» على أنه يتم اتخاذ خطوات نحو تحقيق المساءلة عن هذه الأعمال.
ودعا «كى مون» فى رسالته الناس إلى مواصلة الحديث عن أولئك الذين اعتبرت أجسادهم غنائم حرب، وأضاف: «يعتبر هذا الأمر بحق تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولى الإنسانى وحقوق الإنسان، وعائقا رئيسيا أمام المصالحة بعد الصراع والتنمية الاقتصادية».
وأشار إلى أن هناك تحديات خطيرة لا تزال قائمة، بما فيها الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش التى تستخدم العنف الجنسى لاجتذاب واستبقاء المقاتلين، وتوليد الدخل.