أعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ من استمرار التزايد المضطرد في أعداد اللاجئين في المنطقة العربية إثر الأزمات التي تمر بها عدة دول وعلى رأسها سوريا، مشيرة إلى أنه قد بلغ عدد اللاجئين السوريين فقط المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مايو الماضي أكثر من 4.8 مليون لاجئ.
كما أشارت الجامعة في بيان أصدرته عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة والتي تتولى الجامعة العربية أمانتها الفنية إلى موجات اللجوء والنزوح المتجددة في كل من ليبيا والعراق واليمن والصومال، والتي تتحمل المنطقة العربية العبء الأكبر لهذه الأزمات سواء من خلال استضافة العدد الأكبر من اللاجئين أو توفير التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
كما أوضحت أنه يوجد في المنطقة 53.5% من مجموع اللاجئين في العالم منهم اللاجئون الفلسطينيون الذين طالت معاناتهم ومأساتهم الإنسانية، معربة عن قلقها أيضا إزاء استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، ومحملة إسرائيل مسؤولية هذه المعاناة الطويلة.
كما ثمنت الجامعة الدور الذي تقوم به المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود لرفع الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية عن دول الجوار المستقبلة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية المشتركة من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.