توصل فريق من الباحثين من أصل هندى إلى أن تلوث الهواء الناشىء عن مواقد حرق الأخشاب المعتمدة على الفحم والمنتشرة في العديد من مطاعم إعداد البيتزا في البرازيل، يسهم بصورة مباشرة في تهديد وإتلاف البيئة بها.
وكشفت دراسة طبية، نشرت في العدد الأخير من مجلة «بيئة الغلاف الجوى»، عن أن الانبعاثات المنتشرة في مدينة «ساو باولو» البرازيلية، تؤدي إلى تردي مستويات نظافة وسلامة الجو بها.
فقد عكفت نخبة من خبراء البيئة وتلوث الهواء في عدد من الجامعات بتحليل عينات من الهواء، حيث أظهرت النتائج أنه على الرغم من أن «ساو باولو» من المدن الكبيرة الوحيدة على مستوى العالم التي تستخدم الوقود الحيوى، إلا أن هناك مصادر تلوث للهواء ضخمة أخرى في المدينة البرازيلية.
وأكد الباحثون أنه بات من الواضح من علمنا أنه على الرغم استمرار نفس المستويات العالية من الملوثات والمركبات السامة في المدن الكبرى الناجمة عن احتراق الفحم، لم يكن هناك اعتبار يذكر لبعض المصادر الملوثة الأخرى.
وأشار الباحثون إلى وجود أكثر من 7.5 هكتار من غابات شجرة / الكينا/ تتعرض للحرق شهريا بسبب مواقد صنع البيتزا، ليتم حرق ما يقرب من 307،000 طن من هذه الأخشاب سنويا لصالح مطاعم البيتزا، وهو ما يعد أمرا في غاية الأهمية ليصبح مصدرا حقيقيا لتهديد البيئة وإلغاء التأثير الإيجابى على البيئة من جراء استخدام الوقود الحيوى الأخضر صديق البيئة.
كما لاحظ خبراء البيئة أن هذا له تأثير ضار أيضا على غابات الأمازون المطيرة المجاورة وحرق الإحيائية من الطرف الجنوبى من الغابة وهو ما يمكن أن ينتقل عبر الساحل الأطلسى للبرازيل.