x

«الجمعية الطبية» بالشرقية تنشيء مركزاً لعلاج أمراض الكبد بفاقوس

السبت 27-11-2010 19:04 | كتب: ولاء نبيل |
تصوير : other

قررت الجمعية الطبية الخيرية فى محافظة الشرقية استكمال مشروعاتها الخيرية للقضاء على السرطان، للحد من انتشار الأورام السرطانية فى مناطق شرق الدلتا، بإنشاء مركز آخر لعلاج أمراض الكبد، إلى جانب مركز علاج الأورام الحالى.

يقام المركز فى منطقة فاقوس، على مساحة 1750 متراً، بعد أن أثبتت الدراسات العلمية والطبية أن انتشار العدوى بفيروس «سى» أحد أسباب ارتفاع الإصابة بسرطان الكبد، الذى يحتل المركز الرابع بين حالات الإصابة بالسرطان، بعد سرطان الثدى والمثانة والغدد الليمفاوية.

وتعد «فاقوس» واحدة من المناطق الريفية، ويبلغ عدد سكانها 66 ألفاً و760 نسمة، وتحمل سمات المجتمع الريفى المصرى بكل ملامحه، وشاء لها القدر أن يُولد على أرضها حلم إنشاء أول مركز لعلاج الأورام بشرق الدلتا عام 1984.

بدأ حلم إنشاء المركز بافتتاح عيادة مجانية، للكشف على مرضى السرطان، تقوم بتحويل من تثبت إصابتهم بالمرض إلى القاهرة، الأمر الذى كان يتسبب فى تكبيد المرضى معاناة ومشقة كبيرتين، لذلك تطورت الفكرة بإنشاء الجمعية الطبية الخيرية عام 1987، التى سعت إلى جمع التبرعات اللازمة لاستكمال المركز، بتكلفة 6 ملايين جنيه، حتى تم افتتاح المركز، الذى تمكن من علاج 5889 مريضاً حتى مايو الماضى، وفقاً لإحصاءات المركز.

يضم المركز 48 سريراً، منها 8 أسرّة بوحدة الغسيل الكلوى، التى يتلقى المرضى فيها العلاج مجاناً، وتحتوى على 6 ماكينات للغسيل، و3 ماكينات احتياطية، لتقديم خدمة متكاملة لمرضى السرطان، لأن بعضهم يحتاج إلى إجراء غسيل كلوى، بعد إتمام جرعات علاجهم من المرض.

يحتوى المركز على غرفتين للعمليات وأخرى للعناية المركزة، ومحرقة للنفايات الطبية الخطرة، كانت أهدتها المصانع الحربية للمركز عام 1994، بعد الوقوف على حجم الإنجاز الطبى، ومستوى الرعاية التى يقدمها للمرضى من جميع أنحاء الجمهورية.

وإيماناً من إدارة المركز بأهمية التخلص الآمن من المخلفات الطبية، التى تعد أحد أسباب انتشار العدوى فى الفيروسات الكبدية، تم التعاقد بشكل مجانى مع 35 عيادة أسنان لجمع مخلفاتها، وحرقها فى المحرقة، بدلاً من إلقائها مع القمامة العادية.

يوجد بالمركز جهاز أشعة فوق صوتية، يُمكن الأطباء من تحديد الأماكن التى يشتبه فيها بالإصابة بالمرض، لأخذ العينات منها بمنتهى الدقة، ويخدم الجهاز ما يقرب من 50 مريضاً يومياً. ويعمل بالمركز 45 طبيباً، يختص أحدهم بزيارة عيادة الأطفال المجانية أسبوعيا، لتوقيع الكشف الطبى على ما يقرب من 20 طفلاً فى كل زيارة، بالإضافة إلى العيادة المستمرة باقى الأسبوع، لمتابعة حالات الأطفال، ممن يترددون على المركز لتلقى جلسات العلاج.

وتم افتتاح وحدة الكمبيوتر بالمركز عام 1992 لإنشاء قاعدة معلوماتية، تتضمن الأسماء والعناوين والحالات الاجتماعية والمرضية للمرضى، وكذلك أسلوب العلاج المتبع معهم، وجميع الفحوصات التى أُجريت لهم، وآخر تطورات المتابعة الطبية لهم، وطبيعة العلاج من الأورام السرطانية تحتاج التردد على مراكز العلاج لسنوات، لذلك كان لابد من إنشاء الوحدة لتدوين البيانات بشكل أكثر دقة وحداثة عبر أجهزة الحاسب الآلى».وراعى التصميم المعمارى للمبنى البعد الجمالى، فتم تخصيص مساحة كبيرة فى فناء المركز لعمل حديقة للطيور، تحيطها بعض زراعات الزهور، بمختلف أنواعها، لإعطاء مشهد جمالى يرفع من الروح المعنوية لزائريه، سواء من المرضى أو مرافقيهم، خاصة الأطفال، بما ينعكس على استجابتهم للعلاج.وخصصت إدارة المركز سيارة إسعاف، لنقل الحالات الخطرة، وسيارة لنقل المهمات، وأخرى لنقل الأطباء والزائرين، وقاعة للمحاضرات، يتم فيها تدريب العاملين وأطباء الوحدات الصحية فى المنطقة والتمريض، وعددها 52 وحدة صحية. وتشير إحصائيات المركز إلى تردد 118 حالة للكشف شهريا، ويجرى أطباؤه 77 عملية كل شهر، كما تجرى الفحوصات لـ308 مرضى شهرياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية