أحيت الأمم المتحدة، الأحد، اليوم العالمي للاجئين في سوريا، التي نزح ملايين من سكانها جراء النزاع الذي تشهده منذ أكثر من خمسة أعوام، لكنها لا تزال تستضيف آلاف اللاجئين العرب الذين اختاروا البقاء فيها رغم ظروف الحرب.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، سجاد مالك، لـ«وكالة فرانس برس»، «إن سوريا كانت عبر التاريخ تستضيف اللاجئين ولا تزال مستمرة في سياسة الحدود المفتوحة، حيث استقبلت في الحسكة (شمال شرق) مؤخرا أربعة آلاف و200 لاجئ من نينوى» في العراق.
وتابع: «لكن في الشق الثاني هناك سوريون يتركون منازلهم بسبب النزاع، وهذا هو الوضع الذي نواجهه الان».
ولهذه المناسبة، تنظم مفوضية الأمم المتحدة فعاليات يشارك فيها اللاجئون في سوريا والمجتمعات المحلية بهدف «زيادة الوعي»، على قول «مالك»، الذي أوضح أن غاية الحملة اطلاق رسالة مفادها أن «اللاجئين هم أشخاص مثلي ومثلك، أجبروا على الفرار».
ومن هذه الفعاليات، أقيمت بعد ظهر الأحد، مبارة كرة قدم ودية بين فريق مثل اللاجئين العرب المقيمين في سوريا وفريق من موظفي وكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد، أغلبهم من مفوضية شؤون اللاجئين.
ورغم أن المبارة انتهت بالتعادل خمسة أهداف لكل فريق، إلا أن المفوضية اعتبرت أن الفائز فريق اللاجئين.
وعلق مالك: «ليس مهما من يفوز بالمبارة لآن النصر سيكون حليف اللاجئين فالمباراة استقطبت اهتمام الناس بقضيتهم».
وقال حذيفة، 23 عاما، الذي يدرس الاقتصاد في جامعة دمشق ويقيم في سوريا مع ذويه منذ 1998: «اختار أهلي اللجوء إلى سوريا نظرا لسهولة اجراءات اللجوء».
وأضاف الشاب الآتي من إقليم دارفور في غرب السودان: «لا يمكنني العودة إلى بلادي، فالحرب مستعرة منذ سنوات ورغم النزاع في سوريا إلا أن الوضع فيها أفضل من هناك».
بدوره، لا يجد حمزة شيخ محمد، 22 عاما، الذي نشأ في سوريا، مستقبلا له خارج البلد، وقال «سوريا أصبحت بلدي الأول ولا أفكر في مغادرتها مطلقا».
واعتبر حمزة الوافد من الصومال، أن «لكل شخص ظروفه التي تدفعه للرحيل»، مضيفا «لكن وجودي هنا ضمان لمستقبلي».