قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الأحد، إن الحكومة المصرية تواجه موجة من النقد والسخرية على موقع «فيسبوك» بعد تسريب ما لا يقل عن نسختين من أوراق الامتحانات والإجابات، معتبرة أنها «فضيحة تنم عن تدهور النظام التعليمي في مصر».
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، إلى أن هذه التسريبات تسببت في إلغاء أمتحان مما أدى إلى سيل من الانتقادات لوزارة التربية والتعليم، والضباط المسئولين عن حراسة صناديق أوراق الأسئلة.
وقالت الصحيفة إن الفضيحة ألقت الضوء على مشاعر السخط إزاء تدهور جودة التعليم الحكومي في مصر، كما أنها كشفت عن التناقضات بين جهود الحكومة المرتبكة لوقف التسريبات، وإجراءاتها المشددة ضد حرية التعبير والحريات السياسية في مصر.
وقالت إن الخبراء يرون أن جودة التعليم الحكومة في مصر تدهورت في السنوات الأخيرة الماضية بسبب تكدس فصول المدارس، والمعلمين الذين يفتقرون إلى التدريب والامتحانات التي تعتمد على الحفظ.
ونبهت الوزارة إلى أن منع التليفونات المحمولة في لجان الامتحانات، لكنها تقر أن حظرها صعب تنفيذه، حيث أفاد بشير حسن، المتحدث باسم الوزارة، أن «الطلاب يخفون التلفونات المحمولة في مناطق حساسة من أجسادهم، وهي بالتأكيد أماكن لا تخضع للتفتيش».
كما أشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي التعليم قالوا إن 25 شخصا تم اعتقالهم ممن لهم صلة بالتسريبات وبسبب المساعدة في الغش بشكل عام، ومن بينهم موظفين بوزارة التربية والتعليم وأربعة مسؤولين من الأزهر.
وقالت إن مصيرهم السجن عام وتغريمهم ما يعادل 5.600 دولار أمريكي إذا ثتبت إدانتهم.
واستدركت بأن كثيرا من الطلاب يعربون عن اعتقادهم بأن الشرطة لم تعثر على الجاني الحقيقي، والذي ضخمه البعض كما لوكان «روبين هود» الغشاشين، متوقعين ظهور المزيد من التسريبات.
و ذكرت أن عددا من الصحف المحلية، قالت الأربعاء الماضي أن «مدير» صفحة «تشاو مينج» على «فيسبوك»، والتي يعزى إليها تسريب الامتحانات، ظهر وهو يرتدي قناعا، وقال: «لا أخشى الاعتقال، وسوف يتكرر هذا الأمر العام المقبل، ما لم يتحسن نظام التعليم في مصر، ويتم اقتلاع الفساد من الجذور».