قال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن ما سيحدث خلال انتخابات مجلس الشعب، الأحد المقبل، سيكون «كوميديا سوداء»، داعياً الكاتب البريطاني «روبرت فيسك»، الذي التقاه في بيروت، إلى التواجد في مصر يوم الانتخابات لـ«الاستمتاع».
أخبار متعلقة
وأضاف نور، في تصريحات نشرها فيسك بمقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، الخميس، إنه «كان يتمنى ألا تشارك جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات»، وقال «إنهم سيدخلون معركة يريد النظام أن يجرهم إليها، بمشاركتهم في انتخابات سيتم تزويرها يعطون شرعية لها».
وأكد نور، بحسب مقال فيسك، الذي نشر تحت عنوان «الرجل الذي تجرأ على أن يقول لا للنظام المصري الوحشي»، إمكانية وجود ديمقراطية حقيقية في مصر، وقال: «كانت هناك ديمقراطية عام 1860، وفي الفترة ما بين 1924 و1952، كان هناك ديمقراطية جزئية عندما كانت بريطانيا تحتل مصر».
وأضاف أنه يرفض الحديث عن تجربته في السجن لأنه «لا يريد للجيل الجديد أن يخاف من الدفاع عن نفسه»، مشيراً إلى أنه «لسوء الحظ هناك صور له تظهر آثار ضرب على جسده»، وتابع: «لقد منعوا عني الطعام والدواء من الخارج، ومنعوني من الصلاة، تنفيذاً للتعليمات التي أعطيت للحراس بجعل حياتي بائسة، لم تكن إقامة سعيدة».
وأكد نور أنه «تعرض للضرب مرة واحدة بعد كتابة مقاله في صحيفة الدستور (ماذا سيحدث بعد رحيل مبارك)»، مؤكداً أنه «يعرف من ضربوه»، وأعرب عن اعتقاده بأن اللواء الذي أشرف على تعذيبه حصل على منصب مهم بعد ذلك كمكافأة على ما فعله.
وأشار فيسك إلى أن حبس نور أزعج إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لدرجة جعلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «كوندليزا رايس» تتحدث عن قضيته، ونقل عن نور قوله إنه «دفع ثمن حديث رايس عنه ودفع ثمن صمتها أيضاً».
وهز نور رأسه عند الاجابة عن سؤال خاص بجمال مبارك، وقال: «لا أستطيع أن أقول شيئاً عن رجل ليس له كاريزما أو مميزات، رجل لم يخض أي انتخابات في حياته، ومع ذلك هو قائد، وصانع قرار بطريقة غير دستورية، هو رئيس تحت الإنشاء، هو ليس بشراً، إنه من البلاستيك».ورداً على سؤال حول رأيه في الرئيس مبارك قال نور إن تفكير الرئيس «منحصر في زاوية واحدة»، وأضاف: «أعتقد أن مصر في هذه اللحظة الحرجة تحتاج رئيساً لديه قلب».
