x

كاتب أمريكي: احتجاج الدبلوماسيين لن يغير سياسة أوباما في سوريا

السبت 18-06-2016 01:02 | كتب: أ.ش.أ |
أوباما يحضر حفل تخرج ابنته مرتديًا نظارة سوداء لإخفاء دموعه - صورة أرشيفية أوباما يحضر حفل تخرج ابنته مرتديًا نظارة سوداء لإخفاء دموعه - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الكاتب والسياسي الأمريكي آرون ديفيد ميلر، إنه على مدى أكثر من عقدين في الخارجية لم يرَ احتجاجا كالذي حدث مؤخرا وضمّ 51 دبلوماسيا أمريكيا معترضين على سياسة إدارة الرئيس أوباما إزاء سوريا.

واستبعد ميلر -في مقال نشرته الـوول ستريت جورنال- أن يكون لتك المعارضة تأثير فعليّ على سياسة الرئيس أوباما، قائلا إن اتخاذ مسار المعارضة في الخارجية الأمريكية دليل على يأس سالكيه من توّفر مسار بديل.

وأضاف ميلر أنه في ظل ضخامة هذا العدد (51) من الموقعين على مذكرة الاحتجاج، كان من الصعب احتواء الأمر داخل أروقة الخارجية، وقد عمد البعض إلى إطلاع الصحافة على نسخة من المذكرة، في مسعى افتراضي لجعلها قضية رأي عام بعد أن تزايدت طبقات الإحباط على مدى سنوات من النهج الحذِر الذي ينتهجه البيت الأبيض حيال نظام بشار الأسد في سوريا.

ونوه ميلر في هذا الصدد عن أن آخر سفير أمريكي إلى سوريا، روبرت فورد، استقال من الخدمة في الخارجية عام 2014 بسبب ذلك الإحباط ... كما أنه ليس سرًا أن وزير الخارجية جون كيري يعارض بقوة سياسة الرئيس أوباما إزاء سوريا، ولطالما أعلن كيري هو و«هيلاري كلينتون» من قبله عن إحباطهما من عزوف الرئيس أوباما عن استخدام القوة.

وأشار ميلر إلى ما يقترحه المحتجون من استخدام (حصيف) للقوة بهدف تقوية الذراع الدبلوماسية الأمريكية على طاولة المفاوضات في مواجهة نظام الأسد بشكل مباشر بغرض الإطاحة به والبدء في عملية انتقال سياسي في سوريا... ورأى الكاتب أنه من الصعب معرفة ما إذا كان هؤلاء الدبلوماسيون المحتجون قد رسموا خطة وقائعية لتلك العملية في ظل وقوفهم على ما ستثيره من توتر مع روسيا وإيران، ومن أسئلة على غرار: ما مدى قوة رد فعل موسكو؟ وهل ستدفع (هذه العملية) الروس إلى زيادة دعمهم لنظام الأسد؟ وهل ستشعل الضربات الأمريكية نيران حرب بالوكالة مع إيران في سوريا؟ وهل سيُضعف هذا وذاك جبهة تنظيم داعش أم سيقويها؟

وأكد ميلر أنه إذا كان دبلوماسيو الخارجية الأمريكية قد أرادوا من وراء احتجاجهم أن يؤثروا على سياسة إدارة أوباما إزاء سوريا، فإنهم قد اختاروا التوقيت الخطأ لإرسال هذه الرسالة.

واختتم الكاتب قائلا إنه حتى لو أن الإدارة الأمريكية قررت النظر في دعوة هؤلاء الدبلوماسيين للإقدام على فعل عسكري أكثر قوة في سوريا، فإن هذه الإدارة لن تُقبِل على تغيير مسارها في الستة أشهر الأخيرة من عمرها، كما أن المجاهيل المتعددة بشأن تبعات مثل هذا التغيير تزيد من عزوف الإدارة عن الإقبال على مثل ذلك: فإلى أين قد يقود تدخل عسكري أمريكي أعمق في حرب أهلية سورية دامية امتدت زهاء سنوات ليس لواشنطن فيها غير القليل من الحلفاء في مقابل الكثير من المستعدين للتضحية بأكثر من الأنفس والأموال للحفاظ على مصالحهم .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية