يستضيف استاد «حديقة الأمراء» الخاص بنادى باريس سان جرمان فى العاصمة الفرنسية عند التاسعة، مساء السبت، مباراة صعبة ومرتقبة بين المنتخب البرتغالى القوى ونظيره منتخب النمسا ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة ضمن نهائيات بطولة «يورو 2016».
أخبار متعلقة
وكان المنتخب البرتغالى قد فاجأ عشاقه ومتابعيه بالسقوط فى فخ التعادل الإيجابى 1/1 فى الجولة الأولى أمام نظيره المنتخب الآيسلندى الوافد الجديد على البطولة فى مباراة كان متوقعا أن تخرج بغلة أهداف لـ«برازيل أوروبا».
أما المنتخب النمساوى فيخوض المباراة جريحاً بعد سقوطه بدوره غير المتوقع فى مباراته الأولى أمام المجر بثنائية نظيفة.
ويتحفز لاعبو البرتغال بشكل خاص لمباراة الليلة من أجل تصحيح الأوضاع وتحقيق أول فوز لهم فى المجموعة يعيد لهم الكبرياء ويحافظ على فرصتهم فى التأهل لدور الستة عشر.
وحرص المدير الفنى للفريق فرناندو دوس سانتوس على شرح بعض الأخطاء التى وقع فيها الفريق فى المباراة الأولى، خاصة من حيث الاندفاع الهجومى وترك مساحات خالية كبيرة خلف ظهيرى الجنب.
كما طالب بخلق حلول هجومية بعيداً عن كريستيانو رونالدو الذى يتعرض لرقابة لصيقة من مدافعى المنافسين.
وحرص سانتوس على عقد جلسات تحفيزية كثيرة مع مهاجمه الشاب ريناتو سانشيز الذى ظهر بصورة جيدة بعدما شارك كبديل فى المباراة الأولى، حيث يتوقع أن يمنحه مهام هجومية جديدة، وقال سانتوس: «ريناتو فعل كل شىء فى الدورى البرتغالى هذا الموسم، وأثق أنه سيكون من نجوم هذه الدورة».
وتسيطر على جماهير البرتغال حالة من القلق من عدم تحقيق الفريق للفوز خاصة بعد معاناته أمام آيسلندا المتواضع.
وقال سانتوس أمس الأول لموقع «يويفا»: «تعلمنا من أخطاء المباراة الأولى، ولن نكررها، سنقدم مباراة كبيرة ونحقق الفوز، ولكن المهمة لن تكون سهلة أبداً بعدما تعرضت النمسا للخسارة فى المباراة الأولى وهو ما سيجعلها تلعب أمامنا بشراسة لحاجتها للفوز بدورها».
وينتظر أن تخوض البرتغال المباراة بتشكيلة تضم: أنتونى لوبيز وسيدريك سواريس وريكاردو كارفاليو وبرونو ألفيش وبيبى وأدريان سيلفا وندرى جوميش وجواو موتينيو وريناتو سانشيز ولويس نانى وكريستيانو رونالدو.
على الجانب الآخر، يخوض المنتخب النمساوى المباراة بقيادة نجم بايرن ميونيخ ديفيد آلابا وعينه على الفوز دون غيره بعد السقوط أمام المجر.
ويفتقد الفريق الليلة جهود اثنين من أبرز لاعبيه وهما: زلاتكو يونوزوفيتش للإصابة التى تعرض لها أمام المجر فى الكاحل، والمدافع ألكسندر دراجوفيتش بعد تعرضه للطرد.
وحرص مارسيل كولر المدير الفنى للفريق خلال مران الأمس على تجربة عدد من البدلاء فى مركزى اللاعبين لتعويض غيابهما.
وقال كولر: «لا شك أن المباراة صعبة جداً أمام المنتخب البرتغالى الذى يتحفز لاستعادة كبريائه وتحقيق الفوز بعد مفاجأة آيسلندا الغير متوقعة».
وأضاف: «ثقتى فى اللاعبين كبيرة وبلا حدود، وقد تحدثت معهم حول ضرورة الهدوء فى الملعب بعد أن كان التسرع والرغبة فى تسجيل هدف سريع سبب خسارتنا أمام المجر».
فيما وعد ديفيد آلابا جماهير بلاده بتحقيق انطلاقة جديدة أمام البرتغال وإثبات أنهم فريق كبير استحق التأهل للنهائيات، وأضاف: «البرتغال ليس ذلك الفريق المخيف، وقد شاهدنا كيف أحرجه المنتخب الآيسلندى، والليلة سنبدأ البطولة ونقدم أنفسنا بشكل جيد، نعرف كل كبيرة وصغيرة عن البرتغال وجاهزون للقضاء على خطورة رونالدو الذى يبقى مصدر الخطورة الأول دائماً فى صفوف المنافس».
وينتظر أن تلعب النمسا بتشكيلة تضم: روبرت ألمر وكريستيان فوجس وجيورجى جاريتش وسيباستيان برودل وديفيد آلابا وماركو أرنوتوفيتش ومارتن هارنيك وأليساندرو شوبف ولوكاس هينترسر وروبن أوكوتى.
