إذا أحرز أحدهما ثمانية أهداف، سجل الآخر خمسة، إذا كان رصيد أحدهما 32 نقطة كانت نقاط الآخر 31، إذا سجل ليو ميسى ثلاثة أهداف فى مباراة واحدة «هاتريك» رد عليه كريستيانو رونالدو بآخر، إذا كان رصيد أحدهما التهديفى 33 هدفاً فى 12 مباراة، كان للآخر الرصيد نفسه: ريال مدريد وبرشلونة يصلان إلى «كلاسيكو» يوم 29 من الشهر الجارى وهما قريبان من الكمال.
كلا الفريقين يحطم الأرقام القياسية فى بطولة أصبحت، كما كان متوقعاً، صراعاً بين اثنين، وفى تلك البطولات يكون للقاءات المباشرة بين المتنافسين، كما حدث فى العام الماضى، دور الحسم، وسيأتى أول اللقائين المباشرين يوم الاثنين المقبل على ملعب «كامب نو» بعد جولة دورى أبطال أوروبا.
وعادل برشلونة بانتصاره الكبير 8/صفر على ألميريا أكبر نتيجة لفريق زائر فى تاريخ الدورى الإسبانى، علماً بأنه حقق بالفعل أفضل انطلاقة فى تاريخ البطولة بحصد ستة انتصارات فى رحلاته الست.
وكما لو كان الأمر يتعلق بما سيحدث فى «كامب نو» نتيجة اختلاف الأسلوب بين الفريقين، يبدأ برشلونة ويرد ريال مدريد، وسيصل النادى الملكى إلى تلك المباراة فى الصدارة بفارق نقطة أمام برشلونة، ولم يسبق للفريق أن حصد 32 نقطة فى 12 جولة متتالية من الدورى، ما يجعل من البرتغالى جوزيه مورينيو المدرب صاحب النتيجة الأفضل فى موسمه الأول مع الفريق.
أما النجوم فهم تقريباً رموز لمرحلة التألق الحالية فى كل فريق.. فرونالدو هو الهداف الأول للبطولة برصيد 15 هدفاً، بينما يطارده ميسى برصيد 13 هدفاً، بعدما رفع رصيده من الأهداف فى الدورى الإسبانى إلى 101، علماً بأن «هاتريك» الاثنين كان السابع له بقميص النادى الكتالونى.
وأمام برودة البيانات واكتمال الفريقين، بدأت الأطراف الفاعلة فى محاولات لإشعال الأمور قبل الكلاسيكو.
وقال رونالدو متحدياً برشلونة: «لنرى إن كان بإمكانهم إحراز ثمانية أهداف».
ويمثل رونالدو ومورينيو مثالاً على ريال مدريد الجديد داخل وخارج الملعب: حماسياً، طموحاً، حاسماً، ثابتاً، متحدياً، ويدافع برشلونة عن أسلوب آخر أكثر هدوءاً، وهو ما يتبعه أيضاً أمام وسائل الإعلام.
وقال جوسيب جوارديولا، المدير الفنى الكتالونى بعد الثمانية: «هذا الفوز الكبير ليس تحذيراً لأحد».
ولم تغب وسائل الإعلام عن حرب التصريحات، حيث قالت صحيفة «سبورت» الكتالونية: «ارتعد يا ريال»، فيما ردت صحيفة «آس» التى تصدر من العاصمة: «إلى احتلال كامب نو».
وعلى عكس رونالدو ووسائل الإعلام، يبدو ميسى بعيداً عن كل ما ليس له علاقة بإحراز الأهداف.
وقال اللاعب فى مقابلة معه نشرتها صحيفة «كلارين»: «الحقيقة أننى لا أفكر بعد فى الكلاسيكو».
