x

سرقات الكابلات تقطع حرارة تليفونات «المكس»

الأربعاء 24-11-2010 08:00 | كتب: محمد أبو العينين |
تصوير : other

تسبب الانقطاع المستمر فى حرارة التليفونات بمنطقتي المكس والعجمى فى إثارة غضب مستخدمى الهواتف الأرضية، وقال عدد كبير منهم إن الحرارة تظل مقطوعة لأوقات تصل إلى ثلاثة أسابيع متصلة، إلا أن مصادر بالشركة المصرية للاتصالات أرجعت الانقطاع إلى سرقة كابلات الحرارة الموضوعة فى «غرف التفتيش» بطريق الشمعدان فى الدخيلة.

وقال رأفت محمود، أحد سكان منطقة الدخيلة، إن المنطقة معرضة لسرقات كابلات التليفون المصنوعة من النحاس، والتى يستولى عليها بعض البلطجية ويبيعونها، ما يتسبب فى انقطاع حرارة التليفونات، وتوقف شبكة الإنترنت عن العمل فى المنطقة. وأشار إلى أن السرقات مستمرة منذ أكثر من عامين، رغم تقدم الأهالى بشكاوى عديدة إلى سنترال المكس.

وأكد أحمد موسى، أحد السكان، أن الكابلات موضوعة فى أماكن يصعب الوصول إليها، إلا أنها مكشوفة بشكل يسهل للسارق الاستيلاء عليها، وبيعها لتجار النحاس بعد صهرها.

فى المقابل، كشف مصدر مسؤول بالشركة المصرية للاتصالات - فضل عدم ذكر اسمه - لـ«إسكندرية اليوم» عن سرقة 14 كابلا خاصا بمنطقتي الدخيلة والمكس فى يوليو الماضى، مشيراً إلى أن الكابلات التى تخدم المنطقة تسير فى طريق «أم زغيو» الصحراوى، ما يسهل سرقتها لعدم وجود رقابة، وفق قوله.

وأشار المصدر إلى أن الشركة أنشأت «غرفا مؤمنة»، يتم فتحها بطريقة إلكترونية، بعد انتشار السرقة فى المنطقة، والتى قال إنها وصلت إلى مجلس الشعب وتم تقديم أكثر من استجواب بسببها.

وقال إن تجار الخردة والنحاس يستفيدون من الكابلات، التى يصل وزن النحاس فى المتر الواحد منها إلى 5 كيلو جرامات، مشيراً إلى أن منطقة الدخيلة يخدمها كابلان كبيران، تمت سرقة أحدهما من قبل.

وأشار إلى أن الشركة دفنت جميع الكابلات على أعماق كبيرة، إلا أنه أرجع سبب السرقة إلى وجود غرف تفتيش، تمر بها الكابلات على بعد 300 متر من نهاية كل كابل، وتحوى ما يزيد على 7 أمتار من نهاية الكابل الواحد، وهى التى تمت سرقتها، وفق قوله.

وأرجع تأخر إصلاح الأعطال التى تصيب المنطقة بعد انقطاع الحرارة إلى ما سماه «الإجراءات الروتينية» لبعض الأحياء، والتى قال إنها تعرقل عمليات الحفر، خاصة فى المناطق «الراقية»، وتجبر الشركة على الحفر خارجها، وتوصيل الكابل من الخارج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية