ما زال اعتصام الأجانب الثلاثة «مصري، ومغربي، وأرجنتيني» فوق إحدى مداخن مصانع الطوب الحراري في منطقة كاتشانو بمدينة ميلانو الإيطالية مستمراً منذ 20 يوماً، احتجاجا على الإجراءات التى اتخذتها السلطات الإيطالية ضد مصريين جرى ترحيلهم، وتنوي السلطات اتخاذ نفس الإجراء ضد المعتصمين الثلاثة.
وقال متضامنون انضموا للاعتصام، إنه رغم محاولة المغتربين توفيق أوضاعهم القانونية، وفقاً للقانون الصادر في 2009 الذي يسمح للعمالة الأجنبية الوافدة بطرق غير شرعية بتسوية أوضاعها بعد سدادهم 500 يورو لخزانة الدولة، فوجئ أغلبهم بتراجع السلطات الإيطالية عن وعودها بتسوية مشاكلهم.
وأكدت بعض الصحف المحلية ووكالات الأنباء أن الاحتجاجات بدأت تتخذ مسارات جديدة، إذ فوجئ المسؤولون الإيطاليون باعتصام مجموعات مختلفة من الأجانب المقيمين بشكل غير شرعي فى أنحاء متفرقة من إيطاليا، وأكد المحتجون أنه لا حامي ولاعاصم لهم من هذا البطش، وما من مغيث يدافع عنهم ضد هذا الظلم البين، حسب قولهم.
كانت مدينة ميلانو شهدت قبل يومين مظاهرة ضمت نحو 5000 أجنبى، وتبنتها بعض المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان فى إيطاليا، وتحت هذا الضغط، اجتمع مندوبو السلطات الإيطالية مساء الاثنين بزوجة المواطن الأرجنتينى، وأحد أقرباء المواطن المغربي، للاتفاق على إنهاء الاعتصام وتقديم الضمانات الكافية لتلبية مطالبهم.
وقال أحد شهود العيان ويدعى أيمن أبوالنور، مهندس زراعي، إن سيدة مصرية جاءت إلى مكان الاعتصام، وقدمت نفسها على أنها مندوبة للقنصلية المصرية في ميلانو، وأكدت أنها التقت بالمحتجين واستنكرت تصرفاتهم، وقالت: «بدل ماتيجوا في المراكب إلى إيطاليا روحوا ازرعوا الصحرا»، الأمر الذي أثار سخط المصريين الذين جاءوا للتضامن مع المعتصمين.