بشق الأنفس، نجح المنتخب الفرنسي في تجاوز عقبة المنتخب الألباني في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، بفضل هدفي أنطوان جريزمان وديميتري باييه، ونجحت الدولة المستضيفة في حجز مقعد في دور الـ16 ليكون أول منتخب يتأهل إلى هذا الدور، من بين منتخبات يورو 2016.
فرنسا عانت أوقات عصيبة أمام المنتخب الألباني الشجاع الذي قاتل حتى آخر دقيقة، وكان من الممكن أن يحافظ على نتيجة التعادل السلبي لولا هفوة دفاعية قاتلة في تمركز القلب الدفاعي، أطاحت بأداء وقتالية الفريق العالية طوال المباراة وكبدته الهزيمة الثانية في البطولة وربما نهاية المشوار مع يورو 2016.
ما بين أخطاء ديشامب وبطولة ألبانيا وباييه الرائع.. نستعرض معكم أبرز نقاط المباراة..
قرار غريب لـ«ديشامب»
كان قرار المدرب ديديه ديشامب، بعدم البدء بكل من بول بوجبا وأنطوان جريزمان، غريب بعض الشيء، وخصوصًا أن هذا الثنائي هما الأبرز بين قائمة منتخب فرنسا.
أغلب الآراء فسرت هذا القرار بأنه إجراء تأديبي أمام المستوى السيء الذي قدمه الثنائي في المباراة الأولى ضد المنتخب الروماني، لكن ديشامب بشكل عام دخل مباراة ألبانيا بأسلوب لعب مختلف تمامًا عن مباراة رومانيا، وحول طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1 بإدخال أنطونيو مارسيال يسارًا وكومان يمينًا وباييه خلف المهاجم جيرو، مع بقاء كانتي وماتويدي في مركزي وسط الملعب.
تكتيك ديشامب المعدل لم يدم لأكثر من 45 دقيقة، إذ قرر المدرب العودة لأسلوب 4-3-3 والتضحية بمارسيال لحساب بوجبا في الشوط الثاني، ومعها تحسن أداء المنتخب الفرنسي كثيرًا بالعودة لنظام اللعب القديم الذي ملك الفريق من مناطق وسط الملعب بشكل أفضل.
شجاعة المنتخب الألباني
للمباراة الثانية على التوالي ينال المنتخب الألباني على إعجاب المتابعين والمشجعين.
أداء شجاع وقوي للألبان أمام المنتخب الفرنسي، وكان قريبًا من خطف التقدم في الشوط الثاني لولا القائم الأيسر للحارس لوريس، ثم كان الفريق قريبًا من خطف نقطة ثمينة من أمام الدولة المستضيفة وواحد من أكبر المرشحين للقب يورو 2016. لكن هفوة دفاعية قاتلة كبدت الفريق الهزيمة، وحرمته من نقطة كانت ستكون تاريخية، ومستحقة.
باييه البطل مرة أخرى
على عكس المباراة الماضية، تركزت الأضواء والأعين على بطل الجولة الأولى ديميتري باييه، في انتظار ما سيقدمه في هذه المباراة لمصلحة المنتخب الفرنسي.
وأمام دفاع قوي ومحكم واستبسال رائع من المنتخب الألباني، تحرك باييه في مناطق وسط الملعب طوال الشوط الأول وحاول خلق الفرص لكن التكتل الألباني في مناطق الوسط حرمه من ذلك، ولم يتمكن من الظهور بشكل واضح سوى من خلق فرص عن طريق الضربات الثاتبة التي لم يستغلها زملائه.
في الشوط الثاني تحول باييه للرواق الأيسر وظهر بشكل أفضل وكان عنصر الخطورة الأكبر للمنتخب الفرنسي، ونجح في تسجيل الهدف الثاني وقتل المباراة تمامًا بنهايتها.
باييه خلال مباراة ألبانيا سجل هدف وخلق 6 فرص تهديفية لزملائه، نجح في المرور بالكرة من الخصم في 3 مناسبات من اصل 5 محاولات، نجح في لعب 7 كرات عرضية بشكل صحيح من أصل 17 محاولة «باقي زملائه لعبوا إجمالي 19 كرة عرضية»، وحاز في النهاية على جائزة رجل المباراة. للمباراة الثانية على التوالي.