توماس ألفا أديسون مخترع أمريكى، ولد في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، في ١١ فبراير من عام ١٨٧٤. لم يتعلم في مدارس الدولة إلا 3 أشهر فقط، فقد وجده ناظر المدرسة طفلا بليدا متخلفا عقليا، وكانت تصرفاته في صغره بالنسبه للآخرين جنونية، لكنها بالنسبة له كانت مغامرات جريئة وحماسية.
كان توماس دائم السؤال عن ظواهر الأشياء في الكون وكيفية عملها، وكان بطلا في التجارب مهما كان الثمن، فهو لا يؤمن بشىء حتى يجرى عليه تجاربه.
لم يكن حاله هذا يعجب مدرسيه، وكان يقضى وقته في الفصل في رسم الصور ومشاهدة من حوله، وفى حالة ضجر من أحد مدرسيه منه قال المدرس لأديسون: أنت فتى فاسد ولست مؤهلا للاستمرار في المدرسة بعد الآن. تألمت الأم عند سماعها هذا الخبر، وقالت للمدرس كل المشكلة أن ابنى أذكى منك.
وعادت بتوماس للمنزل وبدأت بتثقيفه. وظهرت عبقريته في الاختراع وإقامة مشغله الخاص ومن اختراعاته مسجلات الاقتراع والبارق الطابع والهاتف الناقل الفحمى و(الميكرفون) والحاكى (الفونوغراف) أو الجرامافون الذي انتهى من إنجازه «زي النهارده» في 16 يونيو ١٨٨٨، واعظم اختراعاته المصباح الكهربى، وأنتج في السنوات الأخيرة من حياته الصور المتحركة الناطقة، وعمل خلال الحرب العالمية الأولى لصالح الحكومة الأمريكية.
سجل أديسون باسمه أكثر من ألف اختراع بدأ حياته العملية ببيع الصحف في السكك الحديدية، لفتت انتباهه عملية الطباعة فسبر غورها وتعلم أسرارها، في عام ١٨٦٢ أصدر نشرة أسبوعية عمل إديسون موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكك الحديدية مما ساعده على اختراع أول آلة تلغرافية ترسل آلياً، تقدم أديسون في عمله وانتقل إلى بوسطن في ولاية ماساتشوستس، وأسس مختبره هناك في عام ١٨٧٦ واخترع آلة برقية آلية تستخدم خطاً واحداً في إرسال العديد من البرقيات عبر خط كما قام باختراعه العظيم المصباح الكهربائى.
في عام ١٨٨٧، نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسى، وفى ١٨٨٨ اخترع أول جهاز لعمل الأفلام، وفى ١٩١٣ أنتج أول فيلم سينمائى صوتى، خلال هذه الفترة عين مستشارا لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وتزوج أديسون مرتين، وماتت زوجته وهى صغيرة، وكان له 3 أولاد من كل زوجة، أما هو فقد مات في نيوجرسى سنة ١٩٣١.