تشهد الدائرة السابعة بأسيوط، ومقرها مركز الفتح، صراعاً عنيفاً بعد أن ترك الحزب الوطنى الدوائر مفتوحة على المقعدين ليتسابق 23 مرشحاً على مقعدى الدائرة بينهم 12 «فئات» و11 على «العمال والفلاحين» ينافس الحزب الوطنى بـ5 منهم 3 على الفئات و2 على العمال والفلاحين.
ويشهد مقعد «الفئات» فى الدائرة منافسة عنيفة بعد إعادة ترشيح جماعة الإخوان المسلمين نائبها الحالى الدكتور عبدالعزيز خلف «صيدلى»، الذى أطاح بمرشح الوطنى محمود هاشم فى الدورة الماضية فى جولة الإعادة وفاز بـ16.5 ألف صوت مقابل 12 ألف صوت فقط لـ«هاشم» ويعتمد عبدالعزيز خلف على تواجده فى الشارع وخدماته لأهالى الدائرة وتدخله لفض النازعات والخصومات الثأرية بين العائلات خلال الفترة البرلمانية الماضية رغم الضغوط الأمنية التى يواجهها ومحاولات الأمن ترهيب وتهديد المناصرين له.
وينافسه بقوة على المقعد الدكتور محمود هاشم، مدير التأمين الصحى سابقاً، مرشح الوطنى، الذى خسر الانتخابات الماضية ضد الدكتور عبدالعزيز خلف مرشح «الإخوان» ويعتمد محمود هاشم على كتلة تصويتية كبيرة تصل إلى نحو 15 ألف صوت تتمثل فى قريته «بصر» وتوابعها.
وعلى مقعد «العمال والفلاحين» يتنافس النائب الحالى ماهر العمدة «وطنى» الذى فاز الدورة الماضية على مرشح الوطنى جمال عبدالناصر لأنه مرشح «مستقل» ثم انضم للوطنى بعد نجاحه مما أفقده تعاطف الجماهير، ويرى البعض أن انضمامه للوطنى أضعف موقفه، خاصة فى ظل عدم تواجده فى الدائرة وسكنه فى مدينة أسيوط، وينافسه على المقعد للمرة الثانية جمال عبدالناصر عبدالحميد «وطنى» الذى حاول التقرب من أهالى الدائرة من خلال مشاركته فى المصالحات وفض النزاعات وأكدت، مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» أن السبب فى اختيار الحزب لجمال عبدالناصر وجود صلة نسب تربطه مع العميد صلاح كرم عيسى المرشح «المستقل» على نفس المقعد، وتخوف الحزب من أن يسانده ضد ماهر العمدة، ويقع الحزب فى مأزق فى حالة فوز مرشح الإخوان على مقعد الفئات، وخشى الحزب أن يفقد المقعدين فاضطر لترشيحه لتفتيت أصوات العائلة بين صلاح وجمال.
ويأتى فى المرتبة الثالثة العميد صلاح كرم عيسى «مستقل» ويعتمد على سمعة والده كرم عيسى الذى شغل المقعد 4 دورات. فى السياق نفسه، تشهد دائرة الفتح حالة من الاستياء بعد تخلى الحزب الوطنى عن عبدالناصر طه حسين خليل «عمال» وحسين عطية خليل «فئات» أبناء عمومة الرئيس جمال عبدالناصر بعد أن دخل الاثنان المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، ولم يخترهما الحزب.
