قررت لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المكتب الدائم لنوادى أعضاء هيئة تدريس الجامعات، بشأن الوقوف على أسباب وتداعيات أحداث جامعة عين شمس الأخيرة، إعلان نتائجها الأسبوع المقبل، فيما ذكرت جامعة عين شمس أنها أجرت استبيانًا حول الأحداث أظهر أن 88% من الطلاب أيدوا رد فعل الجامعة بشأن الواقعة.
وقال الدكتور مغاورى دياب، رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس المنوفية، أحد ممثلى لجنة تقصى الحقائق، إن اللجنة رصدت بعض الملاحظات، منها إدلاء «هلال» بتصريحات عنيفة ضد أساتذة حركة 9 مارس لا مبرر لها، فضلا عن الإدانة الفورية والتهديد، بدلا من أن يتخذ موقف المهدئ بين الأطراف، بالإضافة إلى عدم أحقية الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، إحالة أى من أساتذة 9 مارس إلى التحقيقات.
وقال دياب لـ«المصرى اليوم»، إنه قد يكون وقع الأساتذة فى خطأ بالتجول فى حرم الجامعة خاصة بين الطلاب دون موافقة مبدئية من إدارة الجامعة، لكنه لا يجوز على الإطلاق أن تتم مواجهتهم على هذا النحو من خلال حاملى الأسلحة، مشيرا إلى أن مثل هذه البلطجة ليست الأولى بجامعة عين شمس، وهو ما يؤكد وجود ميليشيات بالجامعة على استعداد دائم لمثل هذه الأحداث وهو أمر مرفوض تماما داخل الجامعات المصرية.
وأضاف أن اللجنة تناشد جميع الأطراف بإجراء حوار هادئ مع وضع قواعد للتعامل فى أوساط الحرم الجامعى بما يعطى مساحة لأعضاء هيئات التدريس بطرح القضايا العامة والمتخصصة بالشأن الجامعى بين الأساتذة والطلاب.
وقال الدكتور عبدالله سرور، المتحدث باسم اللجنة القومية للدفاع عن الجامعة، أحد ممثلى لجنة تقصى الحقائق، إن اللجنة ستعلن تقريرها النهائى حول تداعيات الأحداث، والمسؤولية الإدارية والأخلاقية لدخول الأسلحة البيضاء والجنازير فى الحرم الجامعى، فى مؤتمر صحفى الأسبوع المقبل.
وأضاف سرور لـ«المصرى اليوم»، أن اللجنة بدأت أعمالها بإرسال خطاب إلى كل من الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، يتضمن بيانا من هيئة مكتب نوادى أعضاء هيئة التدريس يوضح أسباب تشكيل اللجنة وحدود مهام عملها، وأهدافها من إجراء هذه التحقيقات، مشيرا إلى أن الخطابين يمهدان لإجراء الاتصالات بشأن الأحداث والتحقيقات التى تجرى مع عدد من أساتذة 9 مارس فى جامعة القاهرة.
ونوّه بأن اللجنة بصدد إرسال خطاب مماثل للدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، باعتباره أحد أطراف القضية، عقب عودته من رئاسة البعثة الرسمية للحج بالسعودية، مضيفاً: «بغض النظر عن نتائج التحقيق وإظهار المسؤوليات التى تقع على كل طرف، فإنه يبقى أمام اللجنة التأكيد على إدانة «المصيبة» التى وقعت فى جامعة عين شمس، وهى دخول الأسلحة البيضاء والجنازير داخل الحرم الجامعى».
من جانبها، ذكرت جامعة عين شمس أنها أجرت استبيانا على 6 آلاف طالب بالجامعة، أوضح أن 88% من الطلاب يؤيدون سياستها فى الحفاظ على هيبة الجامعة، واعتراضهم على زيارة أشخاص من خارجها للقيام بأنشطة غير طلابية، تتعارض مع العملية التعليمية، مشيرة إلى إن 89% من الطلاب رفضوا التناول غير المتوازن لـ«أحداث 4 نوفمبر» من وسائل الإعلام.