عاد ولى العهد السعودى الأمير سلطان بن عبدالعزيز فى وقت متأخر الأحد إلى الرياض قادماً من المغرب، وذلك قبل مغادرة العاهل السعودى الملك عبدالله إلى الولايات المتحدة لتلقى العلاج - حسبما أفادت به وكالة الأنباء السعودية الرسمية - وأضافت الوكالة أن الأمير سلطان الذى كان فى «إجازة خاصة» فى المغرب، استقبله عدد من أبرز أفراد الأسرة المالكة فى السعودية.
كان الديوان الملكى أعلن، أمس الأول، أن العاهل السعودى البالغ من العمر «86 عاما» سيسافر، وفق نصيحة فريقه الطبى، إلى الولايات المتحدة لتلقى العلاج فى مؤسسة طبية لم يحددها، بسبب الانزلاق الغضروفى، الذى يعانى منه وتجمع دموى حول العمود الفقرى، ما يسبب له آلاماً حادة. وقال بيان الديوان «سيغادر بمشيئة الله تعالى خادم الحرمين الشريفين أمس (الاثنين) إلى الولايات المتحدة، لإكمال الفحوصات الطبية ومتابعة العلاج، وذلك بناء على توصية الفريق الطبى».
كان وزير الصحة السعودى عبدالله الربيعة أكد أن العاهل السعودى يتمتع بصحة جيدة وهو فى وضع مستقر، مؤكدا أنه سيستكمل علاجه فى الولايات المتحدة.
وسيتولى الأمير سلطان تصريف شؤون المملكة فى ظل غياب الملك عبدالله، الذى لم يذكر شيئاً عن مدة فترة علاجه فى الولايات المتحدة.والأمير سلطان هو أخ غير شقيق للملك عبدالله.
ويقول محللون إنه ليس من الواضح إلى أى مدى سيكون الأمير سلطان قادرا على الإمساك بزمام الأمور فى ظل غياب الملك عبدالله. ويقول مسؤولون إنه يعمل بشكل عادى، لكن دبلوماسيين يقولون إن مشاركته فى الشؤون العامة أصبحت أقل كثيرا منذ علاجه من مرض السرطان.