فعّلت شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خاصية «فحص الأمان» لأول مرة داخل الولايات المتحدة، عقب قتل مسلح لـ 50 شخصا في ملهى ليلي بأورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وتسمح خاصية «فحص الأمان» لمستخدمي الشبكة الاجتماعية بمشاركة حالتهم والاطمئنان على حالة الآخرين في أوقات الطوارئ، حسبما أفادت مجلة «بي سي ماج» الأمريكية المتخصصة في أخبار تكنولوجيا المعلومات.
وقد تلقى مستخدمي «فيسبوك» الذين لديهم أصدقاء عبر الإنترنت في منطقة أورلاندو إشعارات عبر الهاتف أو الويب خلال الأيام الماضية، حيث قام العديد من الأشخاص بطمأنة أصدقائهم بأنهم بأمان في أعقاب ما سمى بأسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، عبر مارك زوكربيرج، رئيس «فيسبوك»، عبر تدوينة على حسابه الرسمي، عن حزنه العميق فور سماعه نبأ إطلاق النار في أورلاندو، مؤكدا تضامنه الكامل مع عائلات الضحايا.
وظهرت خاصية «فحص الأمان» في أعقاب زلزال وتسونامي اليابان في عام 2011، لكنها انطلقت رسميا في عام 2014 للاستخدام أثناء الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ مثل الأعاصير.
وتعرضت الشبكة الاجتماعية لانتقادات حادة بعد تفعيلها الخاصية في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الماضي وعدم الإقدام على ذلك في حالات تفجير مماثلة في منطقة الشرق الأوسط، وتذرع «زوكربيرج» وقتها بأنه سيتم إطلاق الخاصية فقط في كافة الكوارث الكبرى.
وتم تفعيل خاصية «فحص الأمان» لما يقرب من 17 مرة خلال 2016، مقارنة مع 11 مرة في عامي 2014 و2015 مجتمعين.