أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الثلاثاء، تقريرًا مفصلاً حول معاناة الفلسطينين المدنيين في الأراضى المحتلة تحت عنوان «حياة مجزأة».
وذكر التقرير السنوي، الذي أصدره المكتب أن المدنيين الفلسطينيين في شتى أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة ما زالوا يواجهون مخاطر تهدد حياتهم وأمنهم الجسدي وحريتهم بسبب العنف المرتبط بالصراع إلى جانب السياسات والممارسات المتصلة بالاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك عنف المستوطنين، مشيرًا إلى وجود 4.8 مليون فلسطيني يعانون من تدهور مستوى المعيشة، منتقدًا ستمرار إغلاق مصر لمعبر رفح وعدم التوصل لحل بشأن الانقسام السياسي الفلسطيني الفلسطيني.
وأفاد التقرير بأن من بين المخاوف الرئيسية المثيرة للقلق الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين ورد القوات الإسرائيلية عليها، بما فيها المسائل المتعلقة بالاستخدام المفرط للقوة.
ولفت رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ديفيد كاردن: «تواجه الجهات الإنسانية الفاعلة المزيد والمزيد من الصعوبات في تقديم المساعدات للفلسطينيين المحتاجين في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة».
وأشار التقرير إلى أن عدد الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية بلغ أكثر من 6000 فلسطيني، وارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين المحتجزين 422، ولا يزال 70000 فلسطينيًا على الأقل مهجرون يواجهون ظروفًا معيشية صعبة في أعقاب تدمير منازلهم.
وبحسب التقرير، انخفض معدل التهجير في الضفة الغربية بسبب تراجع عمليات هدم المنازل عام 2015 ولكن عاود الارتفاع بشكل حاد في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2016 حيث هُدمت المزيد من المباني وهُجر المزيد من الفلسطينيين لتبلغ مستويات تجاوزت الأعداد الواردة في عام 2015 بأكمله هدم 598 مبنى العام الجاري مقابل 548 وتم تهجير 858 شخصًا مقابل 787 عام 2015.
وختمت المنظمة تقريرها بالقول: «نحن بحاجة إلى تحول جذري في النهج المتبع في الأرض الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص فرض المزيد من احترام القانون الدولي وبذل جهود ملموسة لتفعيل مبدأ المساءلة لأولئك الذين ينتهكونه».