دعت وزيرة القوى العاملة والهجرة السيدة عائشة عبدالهادى إلى تضافر الجهود لإيجاد مفاهيم مشتركة ومتزامنة للتعامل مع مسائل تعزيز خلق فرص العمل اللائق والتشغيل والتوظيف فى منطقة البحر المتوسط والمساهمة الإيجابية فى دعم قضايا العمل ومعالجة البطالة والحد من الفقر وتعزيز فرص العمل من خلال التعليم والتدريب.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزارى الأورومتوسطى حول العمل والتشغيل الذى يعقد فى بروكسل على مدى يومين، شددت وزيرة القوى العاملة على أهمية تحسين مشاركة المرأة فى المجتمع وزيادة فرص التعليم والتدريب للمرأة وتحسين الوصول إلى أسواق العمل ومعلومات سوق العمل وتهيئة الظروف المناسبة للموائمة بين المهارات المكتسبة واحتياجات سوق العمل وتحسين الحوار حول هذه الموضوعات على المستوى الإقليمى بما يتلاءم مع الأوضاع الوطنية الداخلية والمحددات الإقليمية.
وقالت: إن العالم سيواجه فى السنوات المقبلة تحديا ربما يكون جديدا فى ضوء تباين التركيبة الديمجرافية والتغيرات التى يتعرض لها العالم حيث من المنتظر أن يزداد عدد القوى العاملة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 104 ملايين إلى 185 مليون بحلول عام 2020، الأمر الذى يمثل تحديا وضغطا على أسواق العمل فى هذه المنطقة.
وأكدت عائشة عبد الهادى أن المرحلة القادمة تتطلب اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير لاحتياجات سوق العمل المتوسطي فى إطاره الشامل والفرص المتاحة فى مرحلة تعافى الاقتصاد الدولى من أزمته المالية وأهمية التنسيق بين كل أطراف الاتحاد من أجل المتوسط للوصول إلى أفضل وسائل الاستغلال الإيجابى لهذه الفرص وخلق المزيد من فرص العمل اللائق فضلا عن التعامل مع ماقد ينشأ مستقبلا فى علاقات العمل والتشغيل الإقليمية والدولية بروح التوجه الجماعى الإيجابى.
كان المؤتمر الوزاري الثاني الأورومتوسطي - برئاسة مصرية فرنسية بلجيكية مشتركة- بدأ فى وقت سابق الاثنين فى بروكسل بمشاركة وزيرة القوى العاملة والهجرة عائشة عبد الهادي على رأس وفد رفيع المستوى، بمشاركة وزراء العمل في أكثر من 43 دولة، حول العمل والتشغيل أعماله.