انتقد المسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» دعوة المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الملياردير دونالد ترامب، إلى شن مزيد من الغارات الجوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا وذلك لمنع وقوع هجمات إرهابية أخرى مثل حادث إطلاق النار الذي وقع أمس الأول في مدينة اورلاندو وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» اليومية الأمريكية عن المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس قوله «إنه لا يرى علاقة بين هجوم أورلاندو وإحداث تغيير في العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش.
وأكد «ديفيس» أن الولايات المتحدة في حرب بالفعل ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل بالفعل على زيادة وتيرة الحملة العسكرية حيثما تستطيع.
من جانبه رفض الجنرال المتقاعد ميك بيدنارك، والذي شغل منصب كبير المستشارين العسكريين الأمريكيين في العراق خلال الفترة من ٢٠١٣ إلى ٢٠١٥، دعوة ترامب، وقال في تصريح للصحيفة «إن شن مزيد من الغارات الجوية لن يكون له تأثير على أشخاص أمثال مرتكب حادث أورلاندو عمر ماتين الذي كان يعاني من بعض الاضطرابات العقلية أو يساهم في تغيير سلوكهم.
في نفس السياق، يرى فرد كاجان مدير برنامج مكافحة التهديدات بالمؤسسة البحثية الأمريكية أن القيام بأي عمل الآن في العراق وسوريا لن يحدث أي تغيير مباشر على الفور، وأكد كاجان- الذي أشرف على تعزيز القوات الأمريكية في العراق ضد تنظيم القاعدة عام ٢٠٠٧- ضرورة قيام الولايات المتحدة بدور عسكري أكبر للتصدي لتنظيم داعش في العراق وسوريا، ولكن في إطار استراتيجية دولية تركز بصورة كبيرة على التنظيمات الإرهابية الأخري بما في ذلك تنظيم القاعدة والذي يرى أنه اكتسب مزيدا من القوة في السنوات الأخيرة.
وكان ترامب قد صرح في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» بأن عددا من القادة العسكريين الأمريكيين دون ذكر أسمائهم يتفقون معه في الرأي مؤكدا أنهم يَرَوْن أنه من الممكن القضاء على تنظيم داعش بصورة سريعة وقوية في حال ممارسة ضغوط أكبر لفترة وجيزة وهو ما لا تقوم به الولايات المتحدة حاليا لمحاربة داعش.