نجح المنتخب الألماني، بطل كأس العالم 2014، وأحد المرشحين بقوة لتحقيق لقب اليورو 2016 بعد ابتعاد عن تحقيق البطولة لما يقارب 26 عامًا في تحقيق الفوز على نظيره الأوكراني في مباراتهما الافتتاحية في البطولة التي تستضيفها فرنسا.
أخبار متعلقة
وقد بدأ يواكيم لوف المدير الفني للمانشافت بطريقة لعب 4-2-3-1 وهو ما أثر بعض الشئ على التوازن الدفاعي للفريق في ظل عدم الاعتماد على محور دفاعي في وسط الملعب خلف الثنائي كروس وخضيره مثل فايجل أو كيميش أو حتى شفاينشتايجر، وهو الأمر الذي وضع توماس مولر تحت ضغط الالتزام الدفاعي بالارتداد مع الظهير الأيمن هوفيديس حتى منطقة جزائه.
وهو مالم يستطع مولر القيام به في ظل الأدوار الهجومية المطالب بتنفيذها مع جوتزه بالتحول للعمق الهجومي.
فظهرت ثغرة كبيرة في الجبهة اليمنى خلف هوفيديس وكاد الأوكران يسجلون من خلالها لولا براعة بواتينج.
المنتخب الألماني اعتمد في بناء هجماته على الثنائي سامي خضيره وتوني كروس مع قلبي الدفاع بواتينج ومصطافي ليشكلون رباعي خلف سداسي هجومي دون تواجد للاعبين في الوسط، وكأن الهيكل الهجومي للفريق هو 4-0-6.
وأحيانًا أخرى كان يسقط كروس فقط ليصبح الهيكل الهجومي 3-0-7.
المنانشافت اعتمدوا أسلوب لعب بايرن ميونخ تحت قيادة بيب جوارديولا بشكل كبير فكان الضغط العالي وخط الدفاع المتقدم حاضران وبقوة.
كذلك الاستحواذ على الكرة والانتشار الهجومي في حالة البناء كما ذكرنا سالفًا، بالإضافة إلى الجديد وهو الـoverlapping of pep guardiola الذي نفذه الثنائي هيكتور الظهير الأيسر ودراكسلر الجناح الأيسر.
حيث ينضم الظهير للعمق ويسحب معه دفاع الخصم ليفتح المساحة للتمرير للجناح كما يفعلها ألابا ولام مع بايرن تمامًا.
الفريق كذلك كان يقوم بعمل overloading في عمق الملعب لفتح الأطراف تمامًا للظهيرين للانطلاق الهجومي.
وقد تجلى التنظيم الدفاعي للفريق في إحدى الحالات التي فقد فيها دراكسلر الكرة في منتصف ملعبه ليتواجد كل لاعبي ألمانيا في مساحة 18 متر طولًا في منتصف ملعبهم.
أما عن أبرز الثغرات التي لم يتم علاجها «بعكس ثغرة الجبهة اليمنى التي تم علاجها في الشوط الثاني» فكانت تواجد رباعي دفاعي لألمانيا أمام رباعي هجومي لأوكرانيا في الكرات الطولية أو ركلات المرمى من الحارس الأوكراني، بل كادت أن تتسبب في هدف في الشوط الثاني، فحينما يتقدم مصطافي يصبح فالخلف هيكتور وبواتينج فقط ضد ثنائي.
إذًا عليك الرجوع لبيب جوارديولا لمعرفة الحل لتلك الأزمة، شاهد ماذا كان يفعل بيب في تلك الحالات، ارتداد شابي ألونسو بين قلبي الدفاع ليشكلون خماسي خلفي فحينما يتقدم أحدهم لمقابلة الكرة يصبح فالخلف رباعي.
