x

«ذئب أورلاندو».. من المرح إلى القتل

الإثنين 13-06-2016 13:09 | كتب: شريف سمير |
عمر متين عمر متين تصوير : اخبار

قبل دقائق من ارتكابه أسوأ مذبحة شهدتها الولايات المتحدة، اتصل الشاب عمر متين (29 عاما) مرتكب مجزرة ملهى «بالس» الليلى للمثليين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا بأجهزة الطوارئ ليعلن «ولاءه» لتنظيم «داعش» الإرهابى، وبأعصاب باردة كان يتحرك، وفقا لشهادات الرهائن، بثقة ومنهجية، حيث وصف أحد الجرحى أسلوبه قائلا: «كان يمر أمام كل شخص ممدد على الأرض ويطلق النار عليه ليتأكد من موته».
وتشير المعلومات الأولية عن حياة «متين»، إلى أنه كان متعصبا شديد الانفعال وسرعان ما يلجأ للعنف، وهو أمريكي مسلم من أصول أفغانية، وولد في نيويورك عام 1986، وانتقل مع عائلته لاحقا إلى فلوريدا حيث درس الحقوق في جامعة إنديان ريفر في الولاية نفسها.
وعمل موظفا أمنيا بدار الجانحين للأحداث، ثم انتقل إلى شركة «جي 4 إس»، أكبر شركة أمن في العالم، منذ عام 2007، وتسنى له الحصول على الأسلحة التي يحتاجها لتنفيذ هجمات، ولم يكن «متين» متدينا بشكل مفرط، إلا أنه اشتهر بمواقفه المعادية للمثليين خصوصا بعد أن صدمه مشهد في أحد شوارع ميامى عندما رأى اثنين من المثليين وهما يتعانقان ويتبادلان القبلات فاستشاط غضبا لهذه اللقطة التي وقعت أمام زوجته وابنه، وفيما يبدو أن هذا الموقف ظل عالقا بذاكرته وتحول إلى دافع دفين بداخله قاده إلى ارتكاب جريمته في ملهى أورلاندو.
وتورط «متين» في الإساءة إلى زوجته السابقة سيتورا يوسفي بالضرب والإهانة مما دفعها على الطلاق منه عام 2011 خشية على حياتها، وقالت لصحيفة «واشنطن بوست»: «لم يكن إنسانا سويا، وكان يعود إلى الدار ويضربني لأتفه الأسباب مثل تأخرى في إتمام غسيل ملابسه»، ووصفته بأنه «شخص منطو، ولم يكن يعبر عن معتقده الإسلامي بشكل استثنائي»، وقالت إنها تعرفت على متين من خلال خدمة التعارف عن طريق الانترنت: «في البداية كان كائنا عاديا يحب المزاح، ويحب المرح».

ولم يكن متين مدرجا على قائمة مراقبة الإرهابيين المطلوب مراقبتهم، غير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) استجوبه مرتين في 2013 و2014 عقب إطلاقه «تعليقات تحريضية» ضد زميل له، وقبل أن يغلقوا التحقيق معه، وتبين أنه اشترى بطريقة قانونية عدة بنادق خلال الأيام الماضية.وتمكن من شراء سلاح يدوي وبندقية قبل أيام من الهجوم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية