كشفت شركة لينوفو الصينية عن هاتفين ذكيين جديدين، «فاب تو برو» و«موتو زي» الأول يستخدم كاميرات خاصة لمسح الواقع المحيط به، والثاني يمكن تزويده اختياريًا بملحقات إضافية.
وجاء إعلان شركة لينوفو خلال مؤتمرها العالمي للتقنية في سان فرانسيسكو، الخميس، حيث كشفت أيضًا عن نماذج أولية لهواتف ذكية وحواسيب لوحية مرنة وقابلة للطي.
ويتمتع الهاتف الأول «فاب تو برو» بمستشعرات، تمكنه من إدراك الأشياء والمساحات القريبة منه، بما يسمح بإضافة الرسومات أو الصور الافتراضية إلى الرؤية، وكأنها موجودة في الواقع الحقيقي.
وتقول الشركة إن هذا يفتح المجال أمام العديد من الإمكانيات، مثل القدرة على تصوير وتحريك نماذج ثلاثية الأبعاد لأثاث افتراضي في مساحة منزل ما، وذلك للمساعدة في التصميم الداخلي، حسبما ذكرت شبكة «بي بي سي».
لكن عرضا عمليًا لاستخدام هذه التقنية واجه مشاكل خلال المؤتمر، حيث جرت محاولات عديدة للحصول على أبعاد طاولة حقيقية قبل أن تنجح برمجة الهاتف في ذلك.
وأثار هذا شكوكًا حول جاهزية هذه التقنية لطرحها في الأسواق، كما هو مخطط في سبتمبر المقبل.
أما الهاتف «موتو زي» فيستخدم مغناطيسًا لإضافة ملحقات اختيارية إلى الجزء الخلفي من الهاتف، بما في ذلك مكبر صوت وعارض ضوئي، وقدم مفهوم الوحدات سريعة التركيب، التي يمكن إلحاقها بالجزء الخلفي من الهاتف عبر 16 نقطة معدنية صغيرة، ومن أمثلة الوحدات التي تخطط الشركة لإلحاقها بالهاتف عارض ضوئي، بإمكانه خلق صورة بإتساع 178 سنتيمترًا، ومكبر صوت، وحزمة طاقة قادرة على تمديد عمر البطارية بنحو 22 ساعة.
وقالت شركة لينوفو إنها تعمل مع شركات أخرى من أجل ابتكار ملحقات جديدة، وحثت المطورين الآخرين على ابتكار المزيد بعد إطلاق الهاتف في وقت لاحق من الصيف الحالي.
كما عرضت لينوفو العديد من الأجهزة المبتكرة الجديدة، ومن بينها أجهزة هواتف ذكية وحواسيب لوحية تتميز بشاشات مرنة.
وقال محللون إن الشركة قد تواجه صعوبات في تسويق هذين الابتكارين.
وربما يعرقل هذا جهود لينوفو الرامية لتحسين مبيعات هواتفها، وكذلك هواتف قسم موتوروللا التي اشترتها من غوغل مقابل 2.8 مليار دولار عام 2014.
ويقول رامون لاماس من شركة «أي دي سي» لأبحاث التقنية: «هناك توازن حساس بين أن تكون على حافة الريادة وأن تتجاوز حد الواقع، ولينوفو تقترب من الوضع الأخير».
وأضاف: «إذا أثبت هذان المنتجان نجاحًا، وهذا محل شك كبير، فإن لينوفو ستصبح حينها شركة رائدة، لكن فيما يتعلق بالهاتف موتو زي فإني لست واثقا إلى أي مدى سيقتنع المستهلكون بجهاز يتألف من وحدات مستقلة».