«أحمد أبوزيد»، عضو مجلس الشعب عن الدائرة الأولى بالإسماعيلية، لمدة تجاوزت العشرين عاماً، زعيم الأغلبية عضو البرلمان العربى وكيل مجلس الشعب «السابق»، وهو عضو باللجنة العليا للسياسات بالحزب الوطنى، تقدم بأوراق ترشحه مستقلاً عن الحزب، مما أثار تساؤلات كثيرة لدى السياسيين، خاصة أنه يواجه منافسة شرسة على مقعد العمال مع النائب الوفدى صلاح الصايغ، وأكد أبوزيد أنه الحصان الرابح فى هذا السباق، واصفاً فرص فوز الصايغ بالضعيفة، وأشار إلى أن الحزب الوطنى ليس له وجود فى المحافظة.
■ لماذا ترشحت مستقلاً، بعد أن كنت مرشح الوطنى فى الدورة الماضية؟
- لا توجد أحزاب فعالة فى الإسماعيلية بما فيها الحزب الوطنى نفسه، وأنا لا أرغب فى الترشح تحت مظلة الحزب الوطنى بسبب خلافات مع أمين الحزب «إكرام الشافعى»، ولأن سقوطى فى انتخابات 2005 كان بسبب الحزب الوطنى، الذى لم يدرك خطورة تنظيم الإخوان.
■ تعزى سقوطك فى الانتخابات الماضية للحزب الوطنى نفسه؟
- أنا لم أسقط فى الانتخابات، إنما الحزب الوطنى هو الذى سقط، ورغم ذلك هناك ثلاثة أسباب رئيسية تسببت فى سقوطى، أولها الظهور المفاجئ للإخوان، وتحالفهم مع قوى المعارضة لإسقاط مرشحى الوطنى، والثانى موقف محافظ الإسماعيلية السابق من المرشحين، حيث رفض تماماً خروج الموظفين فى تجمعات للتصويت للمرشحين، والسبب الثالث وهو الأهم فى قناعتى الموقف الجماهيرى الرافض للحزب الوطنى بالإسماعيلية. رغم أننى فى جولة الإعادة فى الانتخابات السابقة، وحتى الساعة الثالثة من عصر يوم الانتخاب، كنت مكتسحاً منافسى، إلا أن أصوات شباب الإخوان غيرت النتيجة لصالح منافسى.
■ ما الذى يعزز فرص فوزك فى هذه الانتخابات؟
- لا أحد يستطيع أن ينكر الخدمات التى قدمتها لأهالى الإسماعيلية، سواء فى قطاع الصحة أو الخدمات الأخرى، لذلك أرى أننى الحصان الرابح، ولا يوجد منافسون حقيقيون لى فى الدائرة، حسب استطلاعات الرأى، حتى منافسى السابق «الصايغ» فرصة فى الفوز ضعيفة، وإذا جرت انتخابات نزيهة أتوقع الفوز بنسبة 75٪، ولن أتحالف مع أحد.
■ ما توقعاتك لحضور الإخوان والمعارضة فى المجلس المقبل؟
- أتوقع أن تكون هناك صفقات بين الحكومة والمعارضة لإعطاء الأخيرة مزيداً من المقاعد مقابل إقصاء الإخوان، فالحكومة على استعداد لأن تعطى المعارضة أى عدد من المقاعد البرلمانية، لكنها لن تسمح بمقعد واحد للإخوان.
■ هل ترى أن أجهزة الدولة، خاصة الأمن، سيكون لها دور فى الانتخابات؟
- إذا استشعرت لحظة، أن هناك أعمال عنف أو تزوير، سأنسحب فوراً من الانتخابات، فلن أضحى بتاريخى السياسى كوكيل لمجلس الشعب وزعيم للأغلبية، فى معركة التزوير، لكننى أثق فى وعد الرئيس مبارك بنزاهة الانتخابات، وأتمنى أن تقف أجهزة الدولة على الحياد، لتخرج الانتخابات بعيداً عن البلطجة والعنف.
