جملة حاورينى يا طيطة قل استعمالها فى الحديث بين الناس، رغم أن للأسف كلام ومعاملات الناس كلها لف ودوران ومحاورة، وبطبيعة الحال بما أننا كلنا مصريون سواء عامة أو خاصة سواء شعبا أو مسؤولين، فقد انتقل اللف والدوران إلى السادة المسؤولين، وممكن تقعد تسمع مسؤول فيهم كلامه حلو ومفيش فِعل، وعادى إنه يقعد يلف ويدور حول الموضوع وفى النهاية لا حلول. وطالما أن فيه ناس بتسقف وتـ.....، وهو ضامن أنه قاعد على الكرسى، يبقى كله تمام، بصراحة حاجة تدعو إلى الأسف. المهم خلينا فى الرياضة اللى إحنا بنكتب ونتكلم عنها.
العفريت قانون الرياضة، بعد ما السادة المسؤولين والسادة أعضاء مجلس الشعب انتفضوا، وأعلنوا وبقوة أن القانون جاهز، وفى سبيل إجازته من البرلمان، وأنه وُضع فى قائمة القوانين التى سوف تناقَش فى الدورة البرلمانية الحالية، واستبشر الرياضيين وصدقوا الكلام والتصريحات، ولكن مَن كان يقرأ المشهد جيداً، ولديه القليل من الدراية بحلو الحديث، وقلب الحقائق، ويعلم الفرق بين ما يُقال فى الإعلام وما يدور فى الخفاء. كان لابد أن يصل إلى ما كتبناه فى هذا العمود يوم الإثنين 9/5/2016، وهو أننى غير متفائل بما يُقال من تصريحات بأن القانون سوف يظهر إلى النور. وقلنا إننا يجب أن نكون واقعيين وأن نُجهز أنفسنا على أن القانون سوف يصدر فى الدورة القادمة وليس هذه الدورة، وسوف تكون الحجة أننا نريد قانونا كاملا، وألا يتم سلقه، وكتبنا أن على مجالس إدارات الأندية والاتحادات ومراكز الشباب أن تهيئ نفسها لعام آخر، وأنه ليست هناك انتخابات هذا العام.
وطبعاً العفريت ها يجنن الأوساط الرياضية لهذا السبب، لأن المجالس التى انتهت مدتها قلقين ومش عارفين قاعدين ولا ماشيين والناس المتطلعة إلى خوض الانتخابات عمالة تسخن، وعايزين يخلصوا والانتخابات تتعمل. وطبعاً مفيش انتخابات قبل صدور قانون الرياضة، وبصراحة أنا مش جهبذ فى القوانين، ولذلك مش عارف هو الكلام ده مضبوط ولا دى فتوى طلعت، وبما أنها على مزاج السادة مسؤولى الشباب والرياضة، سابوها تتسرب وتنتشر بين الجميع ويقيناً هم مش عارفين يعملوا إيه. لكن طبعاً عدم إقامة انتخابات أسهل ومريحين دماغهم، خاصة أن الأخطاء فى إدارة وتنظيم العمليات الانتخابية أصبحت متكررة وهم المسؤولون عن ذلك، وفى نفس الوقت النادى أو الاتحاد اللى دمه تقيل وعضمِته طرية، مفيش مشكلة يطلع له قرار حل، وممكن كمان يتنفذ بالقوة الجبرية.
كلنا أمل أن يصدر قانون الرياضة فى السنين القليلة القادمة ونعمل احتفال كبير فى استاد القاهرة، وطبعاً بدون جمهور احتفالاً بصدوره.
أخيراً رحل جميع أعضاء مجلس اتحاد الكرة، ولا يسعنا إلا أن نترحم عليهم، ونطلب لهم المغفرة على أخطائهم، والثواب على ما حققوه من إنجازات، إذا كانت هناك إنجازات. ولا أعلم ماذا سوف يفعل مدمنو الإعلام منهم فى فترة الأشهر الثلاثة التى تسبق وجود مجلس جديد، ومن الممكن أن يُعاد انتخاب بعضهم، ويعودوا مرة أخرى إلى الأضواء التى عشقوها ولا يستطيعون أن يعيشوا بعيداً عنها، وتبدأ التصريحات التى دائماً تخلو من المصداقية، وليس فيها غير حب الظهور والتواجد ولكن للأسف لا نجد فائدة للكرة من ذلك.
تمنياتى إلى العميد ثروت سويلم بالتوفيق فى قيادة الجبلاية فى هذه الفترة الانتقالية، وهى فترة عصيبة ومليئة بالأحداث بين انتهاء موسم وبداية موسم جديد، وانتقالات لاعبين، وصعود وهبوط، وطبعاً انتخابات بات من الواضح أنها لن تكون هنية، وأنا كلى ثقة أن ثروت سويلم سوف يعبر بالجبلاية هذه الفترة سالمة، حتى يسلم مفاتيحها إلى المجلس الجديد، والأمل كل الأمل فى الجمعية العمومية أن ينتقوا أصحاب المبادئ لا المتلونين، وأن يختاروا مَن تقدم للترشح من أجل حبه للعمل العام وللكرة المصرية فقط وليس من أجل مصلحة شخصية أو سبوبة أو سفرية، يجب أن تنحاز الجمعية العمومية إلى كل مَن له رأى للصالح العام، لا مَن يريد أن يرتدى بدلة المجلس، أو أن يضع دبوس الاتحاد فى عروة الجاكيت. إننى كلى ثقة فى قدرة الجمعية العمومية على فرز الصالح من الطالح والجيد من السيئ. «كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ».