توالت الأحداث الساخنة فى انتخابات مجلس الشعب، الأحد، واستمرت مسيرات ومؤتمرات الدعاية لمرشحى الإخوان فى عدة محافظات، وكذلك معركة القضايا التى أقامها المستبعدون من قوائم الترشيح أمام القضاء الإدارى.
فى الشرقية، قررت نيابة كفر صقر حبس 36 ممن تم إلقاء القبض عليهم فى أحداث الشغب التى وقعت بين الأمن وأنصار السمرى منصور، مرشح الإخوان على مقعد الفئات بدائرة أبوكبير، فى مواجهة الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن، وكان قد تم القبض على 38 من أعضاء الجماعة، وجهت النيابة لـ36 منهم تهم التجمهر والانضمام لجماعة محظورة وترديد شعارات دينية بالمخالفة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات، كما ألقت قوات الأمن القبض على 5 من أنصار الدكتور فريد إسماعيل، مرشح الإخوان على مقعد الفئات بالدائرة الأولى فى فاقوس، وصرح عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الجماعة، بأن المقبوض عليهم من الإخوان وصل عددهم إلى 1206 معتقلين فى 22 محافظة. ومنعت قوات الأمن فى المنصورة مسيرة بالسيارات لمرشح الإخوان إبراهيم العراقى، وحاصرت المسيرة فى شارع قناة السويس وسحبت الرخص من السائقين.
فى سياق متصل، أصدر الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، بياناً قال فيه إن الحزب الحاكم بدأ فى التزوير مبكراً، بعد إلقائه القبض على نحو ألف من أعضاء الجماعة. ووصف البيان الحزب الحاكم بأنه من النظم الديكتاتورية الفاقدة للشرعية، ويعمل بالإرهاب وتزوير إرادة الناس.
من ناحيته، قال الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، لـ«المصرى اليوم» إن كلام «الإخوان» يعبر عن شعور الجماعة بانصراف الناس من حولها بعد لجوئها للعنف غير المبرر وتنظيم المظاهرات ضد أحكام القضاء ومحاولات استعراض القوة فى الشارع، مشدداً على أن الإخوان هم آخر من يتحدث عن الإرهاب، لأن تاريخهم ملىء باستخدام العنف والاغتيالات، وهم أيضاً آخر من يتحدث عن الشرعية، لأنهم رفضوا طوال تاريخهم، سواء قبل ثورة 1952 أو بعدها، إنشاء حزب سياسى رغم عملهم بها.
من جانبه، علق اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، على أحداث العنف الأخيرة بين الأمن والإخوان، قائلاً: «إن الإخوان سوف يلجأون إلى استخدام الأسلحة والمتفجرات لإشعال الشارع، وتشويه صورة الانتخابات البرلمانية فى مصر أمام جميع دول العالم».